مباشر

تصويت في مجلس النواب الأمريكي يعيق مبادرة لعزل ترامب ويكشف انقسامات بين الديمقراطيين

تابعوا RT على
صوت ما يقرب من عشرين نائبا ديمقراطيا إلى جانب الجمهوريين يوم الخميس، لمنع أحد أعضاء حزبهم من المضي قدما في فرض تصويت على عزل ترامب، بحجة أنه "يُسيء استخدام السلطة الرئاسية".

وأشارت وكالة "أكسيوس" إلى أن التصويت أثار توترا ضمن الصفوف الديمقراطية، حيث يرفض العديد منهم الاستخدام المتزايد والمثير للجدل لعملية العزل كأداة سياسية، ولكنهم في الوقت نفسه لا يريدون اعتبارهم مؤيدين لأفعال ترامب، مما يعرضهم لخطر إغضاب قاعدة الحزب الانتخابية.

ووصف أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب، طالبا عدم الكشف عن هويته لموقع "أكسيوس" الموقف بقوله: "أكره هذا"، بينما قال ديمقراطي آخر: "هذا ليس جهدا جماعيا. إنه يضعنا في موقف صعب".

وبادر النائب الديمقراطي آل غرين من ولاية تكساس بفرض التصويت، معللا ذلك في خطاب ألقاه على منصة المجلس صباح الخميس بأن ترامب "يُسيء استخدام السلطة الرئاسية".

واستشهد غرين بتصريحات ترامب الشهر الماضي، التي وصف فيها مقطع فيديو يظهر نوابا ديمقراطيين يحثون أفراد الجيش على عصيان الأوامر القانونية بأنه "سلوك تحريضي، يعاقب عليه بالإعدام".

وردا على ذلك، قدم زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيف سكاليز من لويزيانا، اقتراحا "لإيداع" اقتراح عزل غرين، مما يعني فعليا إسقاطه.

وصوت مجلس النواب بأغلبية 237 صوتا مقابل 140 صوتا لصالح اقتراح سكاليز، حيث انضم 23 ديمقراطيا إلى 214 جمهوريا في دعمه. كما صوت 47 ديمقراطيا آخر بـ"الحاضر" على اقتراح سكاليز، مع تغيير عدة أعضاء أصواتهم من "نعم" إلى "الحاضر" قبل إغلاق التصويت مباشرة.

يمثل هذا التصويت تحولا ملحوظا عن شهر يونيو الماضي، عندما صوت 128 ديمقراطيا لإيداع اقتراح عزل سابق لغرين، بينما وقف 79 فقط إلى جانبه.

ومن بين من غيروا موقفهم في هذا التصويت كل من: زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز من نيويورك، وسوط الأقلية كاثرين كلارك من ماساتشوستس، ورئيس التجمع الديمقراطي بيت أغيلار من كاليفورنيا، حيث تحولوا جميعا من التصويت للإيداع في يونيو إلى التصويت بـ"الحاضر" يوم الخميس.

وانضمت إليهم في هذا التغيير رئيسة اللجنة الديمقراطية للحملات الانتخابية في الكونغرس سوزان ديلبين، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي من كاليفورنيا، وزعيم الأغلبية السابق في المجلس ستيني هوير من ماريلاند.

ولجأ عدد متزايد من الديمقراطيين إلى آلية العزل كأداة مفضلة لمحاكمة ترامب ومسؤولي إدارته. فخلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين فقط، قدم الديمقراطيون مشاريع قرارات لعزل وزير الحرب بيت هيغسيث ووزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور. كما يحاول ديمقراطي آخر الضغط على لجنة القضاء في مجلس النواب لبدء إجراءات عزل وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم.

وعلق النائب الديمقراطي جيمس واكنشو من فرجينيا، الذي صوت بـ"نعم" على الاقتراح، قائلا: "أعتقد أن ترامب ارتكب عددا من الجرائم القابلة للعزل، لكن عملية العزل يجب أن تسبقها تحقيقات وتداول، والمزيد من الإجراءات"، مضيفا أن الجمهوريين، الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس، "أظهروا أنهم غير مستعدين لمحاسبة ترامب، ولا أعتقد أنهم سيغيرون وجهة نظرهم"، واختتم قائلا: "سيتعين علينا هزيمته في صناديق الاقتراع في نوفمبر 2026".

المصدر: أكسيوس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا