مباشر

الشيخ موفق طريف يحث واشنطن على "حماية حقوق الأقليات" في سوريا

تابعوا RT على
حثّ زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، الولايات المتحدة على "ضمان الحماية لحقوق الأقليات" في سوريا لمنع تكرار الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مناطق البلاد هذا العام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن طريف قوله خلال زيارة رسمية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الثلاثاء، إن "واشنطن بحاجة إلى القيام بواجبها لحماية حقوق الأقليات في سوريا من أجل تعزيز الاستقرار"، معتبرا أن "الدعم الأمريكي سيلغي أيضا الحاجة إلى التدخل الإسرائيلي في جنوب سوريا".

وأضاف: "نحن نتأمل من الولايات المتحدة، كدولة عظمى، ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمان الحماية لحقوق الأقليات كلها في سوريا وعدم التعدي عليها، أو وقوع مجازر أو مذابح للأقليات".

وردا على سؤال حول مقترحات الشيخ حكمت الهجري بفصل السويداء عن سوريا، اتخذ طريف موقفا مغايرا، وشدد على ضرورة منح المحافظة "حكما ذاتيا داخليا أو نوعا من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها"، وأشار إلى "النظام الاتحادي المطبق في سويسرا وألمانيا بوصفه مثالا على ذلك".

وحول ما إذا كان ينبغي إحياء المحادثات بين دمشق والسويداء، قال طريف: "يجب إعادة بناء الثقة عبر السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى السويداء، وأضاف "اليوم لا يوجد ثقة... يجب إعادة الثقة".

يذكر أن اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء، كانت قد أعلنت مطلع ديسمبر الجاري عن إيقاف عدد من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية وإحالتهم إلى القضاء بعد ثبوت ارتكابهم مخالفات في الأحداث التي شهدتها المحافظة في يوليو الماضي.

وأكد رئيس اللجنة القاضي حاتم النعسان، خلال مؤتمر صحفي، أن "كل من ارتكب انتهاكا ستتم محاسبته".

وكانت الرئاسة السورية قد دانت في 16 يوليو الماضي، الانتهاكات التي حصلت في محافظة السويداء إثر اشتباكات مسلحة بين مسلحين وعشائر من البدو دخلت على إثرها القوات الحكومية إلى المحافظة ثم انسحبت من عدة مناطق فيها، متعهدة بمحاسبة كل من ثبت تورطه فيها.

وشنت إسرائيل خلال هذه الأحداث غارات استهدفت آليات تابعة للأمن السوري وأهدافا غيرها، بالإضافة إلى هجومها على مقر قيادة هيئة الأركان العامة وسط العاصمة السورية دمشق، بزعم الدفاع عن الطائفة الدرزية.

وفي 22 يوليو، قال وزير الدفاع إنه على علم "بانتهاكات صادمة وجسيمة ارتكبتها مجموعة غير معروفة ترتدي الزي العسكري في مدينة السويداء".

كما أدانت وزارة الداخلية السورية مقاطع فيديو متداولة تظهر تنفيذ إعدامات ميدانية من قبل أشخاص مجهولي الهوية في مدينة السويداء، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل جرائم خطيرة.

وفي 31 يوليو، شكَلت وزارة العدل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت في السويداء ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها.

كما شدد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، التزام دمشق بمحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات في السويداء من أي طرف كان، مشيرا إلى ضرورة التصدي الحازم لأي خطاب طائفي أو تحريضي.

جدير بالذكر، أن الرئيس ترامب تعهد في نوفمبر الماضي، ببذل كل ما في وسعه لمساعدة سوريا على النجاح من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة وذلك، بعد محادثات تاريخية مع نظيره السوري أحمد الشرع.

وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة راضية جدا عن النتائج التي تحققت بفضل العمل الجاد والعزيمة في سوريا.

وذكر ترامب أن من بين الأمور التي ساعدت سوريا كثيرا هي إنهاء العقوبات القاسية والمؤلمة للغاية، مشيرا إلى أن قيادتها وشعبها قدروا ذلك حقا.

المصدر: رويترز + RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا