وقال بيسكوف اليوم الاثنين، في تصريح للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت جرت اتصالات بين موسكو وواشنطن في أعقاب مناقشات الأخيرة مع كييف: "الاتصالات قائمة، لكن المناقشات لم تتواصل حتى الآن".
وأضاف: "لم نسمع أي تصريحات محددة من جانب كييف، ولم تُنقل إلينا حتى الآن نتائج الاتصالات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين سيقيم بشكل إيجابي توقف الولايات المتحدة لما يُعرف بـ"دبلوماسية مكبرات الصوت" اعتبر بيسكوف ذلك "خطوة إيجابية"، قائلا: "يمكن بل، يجب تقييم ذلك بشكل إيجابي، لأننا مقتنعون مرة أخرى بأن هذا النوع من المفاوضات بالغة التعقيد يجب أن يتم في أجواء من الهدوء".
إلى ذلك، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب فلاديمير زيلينسكي، اجتماعا في لندن اليوم الاثنين، لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية لبحث الخطة الأمريكية المتعلقة بتسوية النزاع في أوكرانيا، وفق ما أفادت به قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
وكانت الولايات المتحدة قد طرحت في نوفمبر الماضي، خطة مؤلفة من 28 بندا لتسوية الأزمة الأوكرانية، أثارت استياء كييف وعدد من شركائها الأوروبيين، ما دفع هذه الأطراف لمحاولة إدخال تعديلات جوهرية عليها.
وفي 23 نوفمبر، عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا مشاورات في جنيف لمناقشة الخطة.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن النسخة الأولية من الخطة الأمريكية للتسوية قد تم تعديلها بما يراعي مواقف موسكو وكييف، موضحا أن عددا من القضايا الخلافية لا يزال قيد البحث. وفي 30 نوفمبر، جرت مشاورات في ولاية فلوريدا بين ممثلي الولايات المتحدة وأوكرانيا تناولت سبل وقف النزاع، والحلول طويلة الأمد في مجالي الاقتصاد وضمانات الأمن، وآفاق إجراء الانتخابات في أوكرانيا، إضافة إلى مسألة الحدود والقضايا الإقليمية.
وفي موسكو، عقدت في 3 ديسمبر محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، ورجل الأعمال جاريد كوشنر. ووصف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف اللقاء بأنه "بنّاء ومثمر"، مؤكدا أن الجانبين تطرقا لعدة صيغ محتملة لخطة السلام، بما في ذلك الملف الإقليمي، واتفقا على استمرار الاتصالات.
كما اختتمت في ولاية فلوريدا مباحثات استمرت ثلاثة أيام بين ممثلي الولايات المتحدة وأوكرانيا، أعقبها اتصال هاتفي بين ويتكوف وكوشنر من جهة، وزيلينسكي من جهة أخرى.
وبحسب موقع "أكسيوس"، تسعى واشنطن خلال مفاوضاتها مع كييف إلى بلورة مقاربة جديدة لمعالجة الملفات الإقليمية وفق صيغة ترضي كلا من كييف وموسكو في إطار التسوية المقترحة.
المصدر: RT