مباشر

نائبة جمهورية تتهم ترامب بالتحريض ضدها

تابعوا RT على
وجهت النائبة الأمريكية الجمهورية مارجوري تايلور غرين انتقادات حادة للرئيس دونالد ترامب متهمة إياه بالتحريض على قتلها وابنها.

وقالت غرين في حديث لشبكة CBS News إن الرئيس الذي يرفع شعار "أمريكا أولا" كان عليه أن يجعل السياسات الداخلية أولوية مطلقة، مضيفة أنها انتقدته لأن تلك كانت وعودها الانتخابية للناخبين. وأوضحت أنه "عندما ننجز كل شيء هنا، يمكننا عندها التحدث إلى بقية العالم".

وردا على سؤال عما إن كانت تعتبر نفسها من حركة "MAGA- Make America great again"، ردت غرين بأنها تعرف نفسها ضمن تيار "أمريكا أولا"، مشيرة إلى أن "ماغا" هو شعار ترامب وسياساته، بينما هي تلتزم برؤيتها الخاصة.

وأعلنت غرين الشهر الماضي أنها ستستقيل من منصبها في يناير قبل انتهاء ولايتها بعام كامل، وذلك بعد خلافات مع ترامب وقيادات الحزب وتوقيعها على عريضة دفعت مجلس النواب إلى التصويت على نشر ملفات جيفري إبستين.

وقد هاجم ترامب غرين واصفا إياها بـ"مارجوري الخائنة غرين"، وعندما أعربت عن تلقيها تهديدات بالقتل بسبب مواقفه، قلل من أهمية الأمر قائلا إنه لا يعتقد أن حياتها مهددة ولا يظن أن أحدا يهتم بها.

وفي المقابلة، قالت غرين إن ترامب كان يصفها بالخائنة في الوقت الذي كان يستقبل فيه "قادة أجانب مثيرين للجدل ومسؤولين محليين"، مضيفة أن "توقيت اجتماعاته مع زعيم لتنظيم القاعدة أصبح رئيسا لسوريا، ومع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومع عمدة نيويورك المنتخب حديثا، جاء بالتزامن مع هجومه عليها".

وعندما سئلت إن كان ترامب قد دفعها فعليا إلى الخروج من المشهد السياسي، أكدت غرين أن ذلك غير صحيح، مشددة على أنها لن تسمح لأحد بإساءة معاملتها أو التعامل معها كضحية.

وروت غرين تفاصيل مكالمة هاتفية مع ترامب حاول خلالها إقناعها بالتراجع عن توقيع العريضة الخاصة بملفات إبستين، مؤكدة أنه كان غاضبا جدا من موقفها، بينما كانت هي مقتنعة بأن الضحايا يستحقون الكشف الكامل عن الملفات. وأضافت أن ترامب أخبرها بأن نشر الملفات "سيؤذي بعض الأشخاص".

ورغم الضغوط، لم تتراجع غرين وثلاثة نواب جمهوريين آخرين، وتم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب بأغلبية ساحقة، كما وافق عليه مجلس الشيوخ بالإجماع، ووقعه ترامب لاحقا بصمت.

وأوضحت غرين أن غضب ترامب أدى إلى تلقيها وابنها تهديدات بالقتل، وأنها أرسلت بعض هذه الرسائل إليه، لكنها تلقت منه ردودا قاسية وغير متعاطفة.

وأشارت إلى أنها نقلت التهديدات أيضا إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، الذي تعامل معها بجدية، وإلى نائب الرئيس جي دي فانس الذي عبّر عن تعاطفه.

ونفت غرين تماما الشائعات التي تقول إن خلافها مع ترامب يهدف إلى تمهيد الطريق لترشحها للرئاسة عام 2028، مؤكدة أنها لا ترغب في الترشح للرئاسة أو لمجلس الشيوخ أو لمنصب الحاكم، مضيفة أن البعض يرفض تصديق ذلك رغم تأكيداتها المتكررة.

وقالت في ختام حديثها إنها لا تعرف كيف يمكن أن تكون أكثر وضوحا بشأن عدم رغبتها في تلك المناصب.

المصدر: nbc news

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا