وخلال جولة وتقييم للوضع في غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور وقادة آخرين، قال زامير لجنود الاحتياط: "نعمل على إزالة التهديدات في جميع المجالات"، وأضاف أن "الخط الأصفر هو خط حدودي جديد — خط دفاع أمامي للمستوطنات وخط هجوم".
وذكر الجيش في بيان أن "رئيس الأركان قام بجولة في بيت حانون وجباليا، وأجرى نقاشا مع قادة الفرق، أطلعوه خلالها على أنشطة الفرق، وأنشطتهم العملياتيّة".
وقال زامير خلال تقييم الوضع: "نعمل على إحباط التهديدات والقضاء عليها في جميع الجبهات، ولن نتهاون مع أي تهديد لقواتنا، وسنرد بقوة على أي محاولة".
وأضاف: "لدينا حرية التصرف، هنا أيضا في القيادة الجنوبية وفي القطاعات بشكل عام، ولن نسمح لحماس بإعادة تأسيس وجودها (وقوتها)، فنحن نسيطر على أجزاء كبيرة من قطاع غزة، ونقف على خطوط السيطرة".
وذكر أنه "يجب ألا نتهاون، ويجب أن نستعد في جميع الجبهات، وأن نحافظ على الجاهزية واليقظة مع الحفاظ على المعايير العملياتية".
وقال إن "الجيش الإسرائيليّ يستعد لسيناريو حرب مفاجئة"، مضيفا أن "أمن إسرائيل ووجودها يعتمدان على الجيش الإسرائيلي، وقوات الاحتياط عنصر أساسي في ذلك، وقد حققتم إنجازات غير مسبوقة طوال الحرب، ومستوى عال جدا من الجاهزية والكفاءة".
جاءت تصريحات زامير رغم أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الحالي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا الخط داخل قطاع غزة. وأوضح رئيس الأركان أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو حرب مفاجئة، وهذا أحد ركائز الخطة متعددة السنوات"، في إشارة إلى الاستعدادات طويلة المدى للجيش الإسرائيلي.
يشير "الخط الأصفر" عموما إلى المنطقة العازلة أو خط التماس الذي أنشأته القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة خلال العمليات العسكرية الأخيرة، وتحويله إلى "خط حدودي جديد" يمثل تطورا في الموقف الإسرائيلي، حيث يتحول من خط تكتيكي مؤقت إلى خط دفاعي وهجومي دائم في التصور الأمني الإسرائيلي.
ويظهر هذا التصريح توجها إسرائيليا نحو ترسيخ وجود عسكري دائم في مناطق داخل غزة، مع الاستعداد لمواجهات عسكرية محتملة، وذلك في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول تثبيت وقف إطلاق النار جارية.
المصدر: RT