وقال فيدان أثناء مشاركته في منتدى في الدوحة: "ناقشنا هذا الموضوع مع أصدقائنا الأوكرانيين. ولكن ليس معهم فقط، كان لدينا اتصالات أيضا مع الجانب الروسي. كما ناقشت القضية مع زملائي في العاصمتين. هذا موضوع حساس للغاية بالنسبة لنا. لا نريد هجمات على الملاحة البحرية. هذا ما حذرنا منه منذ البداية. لأن هذا يمثل تصعيدا للنزاع وتوسعا جغرافيا له".
وكان المتحدث باسم رئيس روسيا دميتري بيسكوف قد وصف سابقا الهجمات على الناقلات بأنها شنيعة، مؤكدا أنها اعتداء على سيادة تركيا. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في نهاية نوفمبر الماضي أنها هي ذاتها "القوى" التي عطلت الحوار للتسوية مرة من قبل، وهي من تنفذ عمليات إرهاب كييف في البحر الأسود، وتسعى الآن مرة أخرى لتصعيد عسكري.
يذكر أن إدارة الشؤون البحرية التركية أفادت في 1 ديسمبر الجاري أن الناقلة "كايروس" التي ترفع علم غامبيا اشتعلت فيها النيران في البحر الأسود على بعد 28 ميلا بحريا من ساحل تركيا بسبب تأثير خارجي. وتم إخلاء طاقم المكون من 25 فردا بنجاح. وفي وقت لاحق، أبلغ طاقم الناقلة "فيرات" عن تعرض السفينة لضربة على بعد 35 ميلا بحريا من ساحل تركيا، في حين أعلن طاقم السفينة الذي يتكون من 20 فردا أنهم لن يغادروا السفينة. وفي اليوم التالي تعرضت الناقلة لهجوم جديد من زوارق بحرية مسيرة.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط في البحر الأسود هي قرصنة، محذرا من أن موسكو ستوسع ردودها وستدرس اتخاذ إجراءات مضادة قد تكون قاسية.
المصدر: RT