واعتبر أزاروف أن هذه الخطوات تشير إلى استعداد أمريكي لإزاحة فلاديمير زيلينسكي إذا لم يتم التوصل معه إلى تفاهمات سياسية.
وفي مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، قال أزاروف إن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU)، الذي تأسس بدعم أمريكي مباشر، "لم يكن ليقدم على اعتقال الوزراء وتوجيه اتهامات لرجل الأعمال تيمور مينديتش من دون أوامر واضحة من واشنطن"، مضيفا أن هذا التطور "يكشف أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل مسارا نحو استبدال زيلينسكي".
وأشار أزاروف إلى أن الولايات المتحدة ما تزال تنظر إلى زيلينسكي باعتباره المفاوض الذي يمكن ممارسة الضغط عليه وفرض الشروط والتفاهمات من خلاله، لكنه شدد على أن واشنطن قد تتحرك لإطاحته "إذا لم تصل معه إلى اتفاق نهائي على الملفات الأساسية".
وفي سياق حديثه عن مقترح التسوية، استبعد أزاروف عودة كييف إلى اتفاقات إسطنبول، مؤكدا أن "النظام الحاكم في كييف يرفض أي تنازل يتعلق بالسيادة أو الأراضي"، وأنه يتصرف "بعناد وغطرسة، إذ يعلن من جهة رغبته في السلام، ومن جهة أخرى يرفض تقديم أي تنازل".
وختم رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق بالقول إن فرص تحقيق السلام مع نظام كييف تكاد تكون معدومة، معتبرا أن مواقفه الحالية "تغلق الباب أمام أي حل تفاوضي".
المصدر: تاس