وأفاد تقرير للتلفزيون الرسمي الإيراني بأن المناورات هي تعبير عن "التضحية وروح المقاومة" لدى القوات البحرية التابعة للحرس الثوري "لمواجهة أي تهديد" ضد إيران في أعقاب حرب يونيو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الوحدات البحرية الإيرانية "أصدرت تحذيرات إلى السفن الأمريكية المتواجدة في المنطقة وأوصلت رسالتها الصارمة"، دون الإفصاح عن تفاصيل هذه الرسائل، بينما لم يصدر أي تعليق من القوات الأمريكية في الخليج حتى الآن.
وشملت المناورات استخدام أنظمة دفاع جوي متقدمة مثل "نواب" و"مجيد" و"ميثاق"، تعمل ضمن بيئة حرب إلكترونية وتستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد الأهداف الجوية والبحرية بدقة عالية. وتركز التدريبات على عرض القدرات القتالية الحديثة، بما في ذلك الأنظمة الصاروخية والطائرات المسيرة، وتطوير مهارات التعقب والتعرف السريع على الأهداف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتحمل المناورات، وفقا لوكالة "تسنيم"، رسالة مزدوجة: "تأكيد ارتباط تضحيات الشهداء بقدرات الدفاع الوطني الحالية، وتوجيه رسالة سلام لدول الجوار، مع تحذير واضح للخصوم من أي خطوة عدوانية، إضافة إلى تأكيد استمرار نهج المقاومة والردع بقوة".
وكان نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، قد أكد أمس الأربعاء أنه "لا يمكن لأي دولة التقليل من دور مضيق هرمز"، متعهدا بحماية هذا الممر المائي الاستراتيجي، وأضاف أن "أمن الخليج الفارسي خط أحمر"، واعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل "المحرّكين الرئيسيين لانعدام الأمن العالمي"، بحسب وكالة "إرنا".
يذكر أنه في 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
المصدر: إعلام إيراني + رويترز