وأضاف في مقال نشر في صحيفة "ديلي تلغراف": "يواجه زيلينسكي، بعد أسبوع من فضائح الفساد والإخفاقات العسكرية، وتصاعد الضغوط السياسية بشأن خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا، خطرا محدقا".
وأوضح المحلل أن "مصير زيلينسكي يحسم خلف كواليس مفاوضات تسوية الأزمة الأوكرانية وزيارته إلى إيرلندا، وقد نجحت أحزاب المعارضة في إقالة أندريه يرماك، مما قد يشير إلى نهاية الهدنة السياسية غير الرسمية في أوكرانيا".
وأشار المحلل، مستشهدا باستطلاعات رأي داخلية، إلى انخفاض حاد في شعبية زيلينسكي عقب الكشف مؤخرا عن فضيحة الفساد، موضحا أن الخطر الحقيقي سينشأ إذا كشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عن أدلة لتورط زيلينسكي في فضيحة الفساد.
وأكد أوليفانت أن المستفيد الرئيسي من استقالة زيلينسكي المبكرة المحتملة قد يكون القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، والسفير الأوكراني الحالي لدى المملكة المتحدة فاليري زالوجني، الذي يعد منافسه الحقيقي الوحيد".
في 10 نوفمبر، أعلنت الهيئات الأوكرانية لمكافحة الفساد عن إطلاق عملية واسعة النطاق تحت مسمى "ميداس" لكشف شبكة فساد ضخمة في قطاع الطاقة.
واتضح أن رأس هذه الشبكة هو رجل الأعمال تيمور مينديتش، صديق فلاديمير زيلينسكي المقرب. كما جرت مداهمات في مقر سكنه، وكذلك في مقر وزارة العدل التي كان يترأسها غيرمان غالوشتشينكو، الذي أقيل منذ ذلك الحين، إضافة إلى شركة "إنيرغواتوم" الحكومية. وبحسب التحقيقات، قام المتورطون في هذه المخططات الإجرامية بغسل ما لا يقل عن 100 مليون دولار أمريكي.
وأثارت هذه الفضيحة أزمة عميقة في الحكومة الأوكرانية، حيث طالب عدد من النواب، بمن فيهم نواب من حزب "خادم الشعب" الحاكم، باستقالة رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي.
وأفاد النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك في وقت سابق بأن موظفي الهيئات الأوكرانية لمكافحة الفساد داهموا منزل أندريه يرماك، فيما أعلن زيلينسكي أن مدير مكتبه، قد قدم استقالته.
المصدر: RT + "ديلي تلغراف"