وأضاف الوزير أنه ولهذا السبب، لن تتخلى بلاده عن قنوات التواصل مع موسكو.
وقال سيارتو، خلال لقائه في برنامج "ساعة الحقيقة" التلفزيوني: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالتخلي عن القنوات الدبلوماسية، ولا أن نقطع الاتصالات مع دولة تزودنا بنسبة كبيرة من احتياجاتنا من مصادر الطاقة، ومع دولة ستكون—سواء أردنا ذلك أم لا—اللاعب المحدد في المستقبل، ليس فقط في الأمن الأوروبي، بل في النظام الأمني العالمي بأسره".
كما رفض الوزير الهنغاري الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء فيكتور أوربان بسبب زيارته إلى موسكو، مشددا على أن الحكومة الحالية تضع المصالح الوطنية في صلب سياستها الخارجية، ولا تتقيد بخطاب "التيار الليبرالي السائد" في بروكسل.
وأوضح سيارتو: "مهمة رئيس الوزراء ليست إرضاء المطالب الليبرالية السائدة في بروكسل أو الرقص على أنغام الناي الأوروبي، بل تمثيل مصالح الشعب الهنغاري. وقد قام بذلك في واشنطن، وقام به في موسكو، وسيواصل القيام به في بروكسل".
يأتي ذلك بعد اللقاء الذي جمع، يوم الجمعة الماضي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في الكرملين، والذي استمر قرابة أربع ساعات. ووصف أوربان المحادثات بأنها "ناجحة"، مشيرا إلى أنها أسفرت عن ضمانات متينة لتوريدات الطاقة الموجهة إلى بلاده.
المصدر: نوفوستي