وشدد القيادي آمد ملازغرت على أن المرحلة المقبلة تتوقف على الإجراءات التي ستقدم عليها الحكومة التركية، وفي مقدمتها الإفراج عن زعيم الحزب عبدالله أوجلان والاعتراف الدستوري بالشعب الكردي.
وقال ملازغرت إن الحزب "نفذ كل الخطوات التي دعا إليها القائد آبو (أوجلان)"، وأنه من الآن فصاعدا "ينتظر الدولة التركية لتتخذ الخطوات اللازمة"، مؤكدا أن الحزب "لن يستخدم السلاح ضد الدولة التركية".
وتزامن هذا الموقف مع سلسلة خطوات تاريخية اتخذها الحزب خلال العامين الماضيين، شملت حل نفسه في مايو 2024 وإقامة مراسم لإلقاء السلاح وحرقه في شمال العراق، ثم سحب قواته من الأراضي التركية في أكتوبر، وأخيرا الانسحاب من منطقة زاب الحدودية في نوفمبر. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار وجود قواعد عسكرية تركية في شمال العراق منذ 25 عاما، وعمليات عسكرية متكررة ضد مواقع الحزب.
من جهتها قالت القيادية شردا مظلوم كابار إن "حرية الشعب الكردي مرتبطة بحرية القائد أوجلان"، مؤكدة أن "سبيل الحرية يمر عبر إنهاء عزله".
وفي تركيا كانت أنقرة قد شكلت لجنة برلمانية في أغسطس الماضي لإعداد الإطار القانوني لعملية السلام، تشمل آليات انتقال مقاتلي الحزب إلى العمل السياسي وتحديد مستقبل أوجلان المسجون منذ عام 1999 في جزيرة إيمرالي. وقد زار أعضاء من اللجنة أوجلان مؤخرا في سجنه لأول مرة في اجتماع قالت عنه رئاسة البرلمان إنه خرج بـ"نتائج إيجابية".
المصدر: فرانس برس