وأعلن عن إخماد النيران رسميا صباح الجمعة بعد نحو يومين من اشتعالها في أبراج مجمع "وانغ فوك"، حيث واجهت فرق الإنقاذ صعوبات شديدة بسبب الحرارة المرتفعة التي منعتهم من الوصول سريعا إلى السكان المحاصرين.
وأثارت الكارثة تساؤلات حادة حول كيفية تحول حريق في مدينة معروفة بناطحات السحاب ومعايير السلامة الصارمة إلى كارثة مميتة امتد فيها اللهب من برج إلى آخر، خاصة أن غالبية سكان المجمع العام، الذي يضم أكثر من 4000 شخص، من كبار السن فوق 65 عاما.
وفي صباح الخميس، صرح متحدث باسم الشرطة بأن شرطة هونغ كونغ ألقت القبض على ثلاثة رجال - مديران في شركة ومستشار - متهمة إياهم بـ"الإهمال الجسيم"، وأضافت الشرطة أنه تم الإفراج عن الثلاثة بكفالة، الجمعة.
كما ألقت هيئة مكافحة الفساد في المدينة القبض على 11 شخصا، الجمعة، في إطار التحقيقات الجارية في فساد محتمل يتعلق بتجديد المجمع السكني.
وعثرت الشرطة على اسم شركة البناء على ألواح البوليسترين القابلة للاشتعال التي وجدها رجال الإطفاء تسد بعض نوافذ المجمع السكني. وأضاف المسؤولون أنهم يشتبهون في أن مواد البناء الأخرى التي عثر عليها في الشقق - بما في ذلك الشباك الواقية والقماش والأغطية البلاستيكية - لم تستوف معايير السلامة.
ويرجح أن يكون هذا الحريق الأكثر فتكا في هونغ كونغ منذ الحرب العالمية الثانية. في السابق، وصف حريق مبنى غارلي عام 1996، الذي أودى بحياة 41 شخصًا، على نطاق واسع بأنه أسوأ حريق في زمن السلم في تاريخ هونغ كونغ.
وفق السلطات، فإنه لم يحسم بعد السبب الدقيق للحريق، لكن السلطات فتحت تحقيقا جنائيا، في وقت تقول فيه التقديرات إن عوامل مثل المواد القابلة للاشتعال وضعف الإخلاء السريع ساهم في تفاقم حجم الفاجعة.
المصدر: وكالات+ سي أن أن