مباشر

الأمن الروسي يرفع السرية عن وثائق "مثيرة" تخص مؤتمر طهران الشهير

تابعوا RT على
نشر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وثائق أرشيفية رفعت عنها السرية عن الاستعداد لمؤتمر طهران عام 1943، والتي تظهر أنه تم ضمان أمن زعماء الدول الحليفة في طهران على أعلى مستوى.

في الفترة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1943، عُقد في طهران مؤتمر لقادة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا - يوسف ستالين وفرانكلين روزفلت وونستون تشرشل. وكان هذا المؤتمر أحد أهم الأحداث العسكرية والسياسية في الحرب العالمية الثانية.

وكما يتضح من وثائق رُفعت عنها السرية من الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وجّه ستالين اهتمامه إلى طهران كمكان محتمل لاجتماع قادة دول التحالف المناهض لهتلر منذ أغسطس 1943. واتُّخذ القرار النهائي بعقد المؤتمر في طهران في 8 نوفمبر 1943. وقبيل انعقاد المؤتمر، توجهت إلى طهران بشكل سري مجموعة من كبار ضباط المخابرات والاستخبارات السوفيتية لدراسة الوضع الأمني هناك. وعند عودتها وضعت المجموعة تقريرها  بعنوان "حول نتائج العمل المنجز في طهران".

ووصف التقرير حالة السفارة السوفيتية في العاصمة الإيرانية، والإجراءات اللازمة لترتيب مبانيها والأرض المحيطة بها، وطرق السفر والتنقل، وخيارات نشر الحراس، وترتيبات إمدادات الكهرباء والماء وغيرها. وقد أُخذت جميع هذه الملاحظات والاقتراحات في الاعتبار عند وضع خطة حماية الوفد السوفيتي في طهران. وتم تكليف رئيس المديرية الثانية (مكافحة التجسس) في جهاز الأمن السوفيتي (NKGB)، بيوتر فيدوتوف، بضمان جميع عمليات الاستخبارات والأمن سواء على أراضي السفارة المحمية أو في محيطها، فضلا عن تجميع المعلومات اللازمة لستالين والآخرين.

وبحلول نوفمبر 1943، كان الوضع في العاصمة الإيرانية هادئا. وقبل ذلك، في أغسطس 1942، وبناء على معلومات من أجهزة الاستخبارات البريطانية والسوفيتية، اعتقلت الحكومة الإيرانية أعضاء من نشطاء حزب "مليون إيران" الموالين لألمانيا.

في 7 سبتمبر عام 1943، نشرت صحيفة إزفستيا تقريرً قصيرا "عن الكشف عن منظمة تجسس وتخريب ألمانية واسعة النطاق" في إيران.

وبعد يومين، في 9 سبتمبر، أعلنت إيران الحرب على ألمانيا النازية. وفي أغسطس 1943، قضت أجهزة مكافحة التجسس البريطانية والسوفيتية على عملاء ألمان في طهران. وتمكن البريطانيون من اعتقال آخر عميل مقيم ألماني في العاصمة الإيرانية، فرانز ماير.

ورغم أن الصحافة العالمية أعلنت عن لقاء وشيك بين ستالين وروزفلت وتشرشل في أغسطس 1943، إلا أن أجهزة الاستخبارات الألمانية لم تتمكن من تحديد موعد ومكان المؤتمر.

وجاء في تقرير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "بفضل التدابير التي اتخذتها أجهزة أمن الدولة السوفيتية وأجهزة استخبارات الحلفاء، عُقد مؤتمر زعماء دول بريطانيا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة دون أي حوادث".

وخلص جهاز الأمن الفيدرالي إلى أن أجهزة أمن الدولة السوفيتية المختلفة تمكنت بنجاح تام من إنجاز المهمة المعقدة المتمثلة في ضمان أمن اجتماع ستالين وروزفلت وتشرشل في طهران.

المصدر: نوفوستي

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا