ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المتحدث باسم الخدمة السرية، أنطوني غولييلمي، قوله إن مطلق النار، وفق المعلومات المتوفرة، "لم يُبدِ أي اهتمام يتعلق بالبيت الأبيض نفسه".
وأضاف أن عناصر الخدمة المكلّفين بحماية كبار المسؤولين لم يطلقوا النار خلال الحادث.
من جهته، صرح مساعد رئيس شرطة العاصمة، جيفري كارول، بأن التقارير المتوفرة تشير إلى أن منفذ إطلاق النار "تصرف على الأرجح بمفرده"، مضيفا: "لا شيء يشير حاليا إلى وجود مشتبه به آخر"، وأن "المشتبه به الوحيد أصيب أثناء الحادث ويخضع للعلاج في المستشفى".
وتضاربت التقارير في بداية الأمر حول حالة عنصري الحرس الوطني المصابين، حيث أعلن حاكم ولاية ويست فرجينيا، باتريك موريسي، وفاتهما، قبل أن يؤكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزير الدفاع الأمريكي أن الجنديين لا يزالان على قيد الحياة ويخضعان لعلاج حرج في أحد مستشفيات واشنطن.
ولاحقا أصدر الحرس الوطني بيانا جاء فيه: "حوالي الساعة 2:15 ظهرا من يوم 26 نوفمبر، أُصيب جنديان من الحرس الوطني لولاية فرجينيا الغربية بجروح في حادث إطلاق نار بالقرب من محطة مترو فاراغوت سكوير".
وأضاف البيان: "يرقد الجنديان حاليا في المستشفى وحالتهما حرجة، ونعمل عن كثب مع إدارة شرطة العاصمة والجهات الأمنية الشريكة، وسنقدم المزيد من المعلومات حال توفرها".
وأكد وزير الحرب الأمريكي أن الحادث عزز عزيمة السلطات على ضمان أمن العاصمة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب نشر 500 جندي إضافي في واشنطن لتعزيز الإجراءات الأمنية.
ووقع إطلاق النار عند زاوية شارعي "إتش" و"17" في الربع الشمالي الغربي من المدينة على بعد نحو مبنيين إلى الشمال الغربي من البيت الأبيض.
ونقل مسعفو الطوارئ جميع المصابين الثلاثة إلى المستشفى بحسب فيتو ماجيولو مسؤول الإعلام في إدارة الإطفاء وخدمات الطوارئ في العاصمة.
وأكدت فرقة العمل المشتركة في العاصمة أنها استجابت للحادث بعد ورود تقارير عن إطلاق النار، وقالت شرطة واشنطن إنها كانت موجودة في الموقع أيضا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن "الرئيس أُبلغ بالواقعة"، حيث كان في منتجعه في بالم بيتش قبيل عطلة عيد الشكر.
وتوعد ترامب في بيان عبر منصته "تروث سوشيال" مطلق النار على عنصري الحرس الوطني بدفع ثمن باهظ، واصفا إياه بـ"الحيوان".
كما أعربت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، عن دعمها لأفراد الحرس الوطني عبر منشور على منصة "إكس"، مطالبة الجميع بالدعاء من أجل المصابين.
المصدر: "واشنطن بوست" + RT