ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية في تقرير مفصل أن أوكرانيا "تعتمد بشكل متزايد على المدنيين لأداء وظائف كانت في السابق من اختصاص الأفراد العسكريين المدربين"، مشيرة إلى أن عدد الخسائر "يعتبره كثيرون مرتفعا".
وأبرزت الصحيفة كيف يتم إرسال مشغلي الطائرات المسيرة إلى الجبهة بعد 15 يوما فقط من التدريب المكثف، في مؤشر إلى "الحاجة الملحة" إلى تعزيزات. كما لفتت إلى أن النساء يشاركن في العمليات التي تتضمن الطائرات المسيرة منذ الأشهر الأولى للصراع الشامل، ولكن مع تفاقم النقص في الجنود، ازداد وجودهن، خاصة في الوحدات التي تقوم بهجمات الطائرات ذات المنظور الأول.
ونقلت الصحيفة عن عدة نساء في القوات المسلحة الأوكرانية قولهن إنهن "اضطررن للذهاب إلى الجبهة لأن شخصا ما كان عليه أن يحل محل الرجال الذين قتلوا"، ووصفت إحدى المقاتلات المدعوة داشا الأجواء في وحدتها بأن الجميع هناك "في أقصى حدود طاقتهم".
في السياق ذاته، واجه نظام كييف مؤخرا انتقادات حادة بسبب النقص الحاد في الأفراد والإجراءات القسرية لمكاتب التجنيد، حيث انتشرت على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر احتجاز المواطنين الخاضعين للتعبئة بشكل قسري، واختطاف الرجال في حافلات صغيرة، واستخدام القوة والضرب ضد المحتجزين.
في المقابل، يقاوم الرجال في سن التجنيد هذه الإجراءات بعدة طرق منها الهروب غير القانوني من البلاد، وإشعال النار في مكاتب التجنيد، والاختباء في المنازل وعدم الخروج إلى الشارع.
وكان مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان دميتري لوبينيتس قد أفاد سابقا أن انتهاكات مكاتب التجنيد أصبحت "واسعة النطاق"، مشيرا إلى إساءة استخدام السلطة وضرب الناس وحتى استثارة حوادث مرورية لإيقاف المواطنين.
المصدر: وكالات