وكشف الاستطلاعان، اللذان شمل كل منهما أكثر من خمسة آلاف من البالغين من أصول لاتينية في الولايات المتحدة في شهري أكتوبر وسبتمبر، وأجراهما مركز بيو للأبحاث، أنه بعد عام واحد من تراجع التفوق التقليدي للديمقراطيين بين الناخبين اللاتينيين، يشعر معظم البالغين من أصول لاتينية بأن وضعهم في البلاد بات أسوأ، كما أصبحوا أكثر قلقا من احتمال ترحيلهم أو ترحيل أشخاص مقربين منهم مقارنة بما كانوا عليه في بداية هذا العام.
ويشير نحو ثلثي البالغين من أصول لاتينية إلى عدم رضاهم عن نهج إدارة ترامب في التعامل مع الهجرة، بينما يقول 61% إن سياساته الاقتصادية جعلت الأوضاع تسوء.
واتجه الناخبون من أصول لاتينية نحو ترامب بدرجة أكبر في انتخابات 2024، رغم أن الأغلبية ما زالت تؤيد الديمقراطية كامالا هاريس. ووفقا لاستطلاع "فوتكاست" التابع لوكالة أنباء أسوشيتد برس، فقد حصل ترامب على دعم 43% من الناخبين اللاتينيين على مستوى البلاد، ارتفاعا من 35% في انتخابات 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.
وتظهر البيانات أن الغالبية الساحقة من اللاتينيين الذين قالوا إنهم صوتوا لترامب في 2024 ، بنسبة 81%، يوافقون على أدائه الرئاسي، رغم أن هذه النسبة انخفضت مقارنة بـ 93% في بداية ولايته الثانية. وفي المقابل، يكاد جميع من صوتوا لهاريس من اللاتينيين يعبرون عن عدم رضاهم عن أداء ترامب.
وتتوافق نتائج مركز بيو مع استطلاع أجراه مركز أسوشييتد برس، نورك لأبحاث الشؤون العامة في أكتوبر، والذي أظهر أن 25% فقط من البالغين من أصول لاتينية لديهم رأي "إيجابي إلى حد ما" أو "إيجابي جدا" تجاه ترامب، انخفاضا من 44% في استطلاع"أسوشيتد برس، نورك" الذي أجري قبيل توليه المنصب في يناير.
ويبرز هذا التحول في الرأي حجم القلق وعدم الرضا لدى الكثير من البالغين من أصول لاتينية. وعلى الرغم من أن العديد من الناخبين اللاتينيين كانوا مدفوعين بمخاوف اقتصادية خلال انتخابات العام الماضي، فإن الاستطلاعات الحديثة تشير إلى أن البالغين من أصول لاتينية ما زالوا يشعرون بضغوط مالية أعلى مقارنة بالأمريكيين بشكل عام.
وبحسب استطلاع فوتكاست، شكل الناخبون من أصول لاتينية 10% من الكتلة الناخبة في انتخابات 2024، كما أن عدد الناخبين المؤهلين من أصول لاتينية يشهد نموا سريعا خلال العقود الأخيرة.
المصدر : أ ب