وقد جاءت آخر هذه التبرئات بعد أن رفضت هيئة محلفين بالإجماع تهمتي المضايقة ذات الدافع العرقي والديني في محكمة التاج خلال 90 دقيقة فقط، في قضية كانت تكلفتها تقديريا 20 ألف جنيه إسترليني على نفقة دافعي الضرائب.
ويعظ أوستوليفان في كنيسة "أواكن" الإنجيلية في سويندون وفي الشوارع التي تؤوي المشردين والمدمنين، بعد أن كان هو نفسه يعيش على هامش المجتمع سابقا، وقال عن نفسه: "جئت إلى المسيح بعد تغلبي على إدمان المخدرات وحياة الجريمة".
وتعرض أوستوليفان للاعتقال بعد قوله "صلوا من أجل اليهود وصلوا من أجل الفلسطينيين" فيما يتعلق بالصراع في غزة، وفي مناسبة أخرى بعد قوله "بارك الله فيكم" لمتظاهرين في مسيرة مؤيدة لفلسطين.
وفي مقطع فيديو سجله ونشره على "تيك توك"، يظهر فيه وهو يتحدث إلى ضابطة شرطة تؤكد له أن قول "بارك الله فيكم" يعتبر جريمة "إذا تسبب في ضيق"، وتشير إلى أنه "إذا كان ذلك الشخص مسلما" فقد يشعر بالضيق.
وتعتمد الشرطة في تبرير اعتقالاتها على المادة 5 من قانون النظام العام، التي تنص على أن "استخدام كلمات أو السلوك سلوكا تهديديا أو مسيئا" ضمن سماع أو رؤية شخص قد يتسبب له في "مضايقة أو ذعر أو ضيق" يعتبر جريمة.
وتم إسقاط القضية في النهاية، وبرأت هيئة المحلفين أوستوليفان من جميع التهم.
وقال أوستوليفان لصحيفة "ديلي ميل": "الشرطة تضمر ثأراً ضدي - لقد أخبرني بذلك ضباط أفراد قالوا إذا اشتكى أحد ما مني فسيتم اعتقالي".
وأضاف: "أنا لست عنصريا وليس لدي مشكلة في أن يختلف الناس مع آرائي الدينية، لكن لدي الحق في التعبير عنها لأن لدينا حرية التعبير في هذا البلد - حتى لو أساءت إلى الناس"، وأعلن عن نيته مقاضاة شرطة ويلتشير قائلا: "المضايقة منهم تحولت إلى مطاردة للساحرات وهي تجاوز ما هو أكثر من اللازم".
كما استشهد أوستوليفان بتعليقات مهينة كُتبت عنه على موقع "فيسبوك" أعجبت بها ضابطة شرطة لا تزال في الخدمة. وبعد ساعات من لفت انتباه شرطة ويلتشير إلى هذه الإعجابات، تمت إزالتها.
وقال متحدث باسم شرطة ويلتشير: "على الرغم من أنه سيكون من غير المناسب التعليق على فرد في هذه القضية، يمكننا القول إننا نعمل في الشرطة دون خوف أو محاباة"، مشيرا إلى التزامهم بأولوياتهم الرئيسية في خدمة المجتمع.
المصدر: وكالات