أفاد المحقق الموقوف في وكالة مكافحة الفساد الأوكرانية (NAABU)، روسلان ماغوميدراسولوف، أن رجل الأعمال تيمور مينديتش لم يكن المستفيد الرئيسي من مخطط الفساد المتعلق بقطاع الطاقة والدفاع في أوكرانيا، بل كان يشغل دور مدير تنفيذي ضمن شبكة تضم أطرافًا أعلى.
وأوضح ماغوميدراسولوف، في مقابلة مع قناة "أوبيشتشينستفو"، أن مينديتش، الذي استُخدم في التسجيلات الصوتية تحت الاسم الرمزي "كارلسن"، كان مسؤولًا عن تنفيذ عمليات مالية وتنظيمية، لكنه لم يكن صاحب القرار النهائي أو المستفيد الأكبر من المخططات.
وأشار المحقق إلى أن تحقيقه في القضية، الذي شمل مراقبة اتصالات ووثائق تتعلق بوزارات الطاقة والدفاع، كشف عن وجود أطراف أعلى تمتلك نفوذًا سياسيًا، دون أن يُسمّيهم صراحة.
يأتي هذا التصريح في سياق التحقيق الأوسع الذي أطلقته NAABU في 10 نوفمبر، بعد مداهمات في مقرات وزارية وشركات طاقة، وضبط مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية. وتمت مداهمة مقرات تابعة لوزير العدل السابق هيرمان غالوشينكو وشركة "إينيرغوأتوم"، كما تم توجيه اتهامات رسمية لسبعة أشخاص، من بينهم مينديتش ورئيس الوزراء السابق أليكسي تشيرنيشوف.
وأُلقي القبض على ماغوميدراسولوف وثلاثة آخرين من NAABU في يوليو، بتهمة التعاون مع روسيا، وهو ما نفاه المحقق، مؤكدًا أن اعتقاله مرتبط بتحقيقاته في قضايا فساد رفيعة المستوى، لا بقضية مينديتش فقط.
في 13 نوفمبر، فرض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عقوبات على مينديتش وشريكه المالي ألكسندر تسوكيرمان، بعد أن غادر مينديتش أوكرانيا. كما تم إعفاء غالوشينكو من منصبه كوزير للعدل، ويتوقع البرلمان التصويت على إقالته.
كما تم تحديد أسماء رمزية أخرى في التسجيلات: "تينور" (دميتري باسوف من "إينيرغوأتوم") و"روكيت" (إيغور ميرنيوك، مستشار سابق لوزير الطاقة).
المصدر: "نوفوستي"