وقال ميلر في حوار مع موقع dorzeczy.pl الإلكتروني في معرض تعليقه على سفر مينديتش إلى إسرائيل من الأراضي البولندية: "لقد جعلت الدولة البولندية من نفسها أضحوكة - وفعلت ذلك طواعية".
وأضاف: "رجل يشتبه في تورطه في سرقة عشرات الملايين من الدولارات (مينديتش) يأتي إلى بولندا، ويقضي الليلة في قلب وارسو، ويخضع لتفتيشات أمنية في مطارنا، ويسافر إلى إسرائيل دون أدنى عائق.. لا أحد يسأل، وتصرف الجميع وكأنه لم يحدث شيء".
ولم يستبعد ميلر أن تكون بولندا قد تلقت طلبا من السلطات الأوكرانية "لضمان ممر عبور آمن لشخص تستفيد كييف سياسيا من اختفائه"، مضيفا أنه إذا كان الأمر كذلك، فهذا ليست سذاجة من جانب السلطات البولندية، بل "تواطؤا لها في أكبر فضيحة فساد في أوكرانيا".
في 10 نوفمبرأعلن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا والنيابة العامة المتخصصة في مكافحة الفساد، وهما مستقلان عن مكتب فلاديمير زيلينسكي، عن عملية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "ميداس".
شملت عمليات تفتيش منازل مينديتش، الذي يقول المحققون إنه منسق مخطط فساد واسع النطاق تورط فيه وزراء سابقون وحاليون، بالإضافة إلى وزير العدل الموقوف عن العمل هيرمان غالوشينكو، الذي كان يشغل منصب وزير الطاقة وقت الأحداث قيد التحقيق، وشركة "إنيرغوآتوم".
بعد ذلك، بدأ المكتب الوطني لمكافحة الفساد بنشر أولى المقتطفات من التسجيلات للمحادثات في شقة مينديتش، والتي نوقشت فيها مخططات فساد.
وُجهت اتهامات إلى مينديتش، والمستشار السابق لوزير الطاقة إيغور ميرونيوك، والمدير التنفيذي لشؤون الأمن في شركة "إنيرغوآتوم" دميترو باسوف، ورجلي الأعمال أوليكساندر زوكرمان وإيغور فورسينكو، بالإضافة إلى ليسيا أوستيمينكو وليودميلا زورينا.
وعمل الثلاثة الأخيرون فيما يسمى بـ"المكتب الخلفي" الذي كان يدير عمليات غسل الأموال. كما وجهت اتهامات في هذه القضية إلى نائب رئيس الوزراء الأوكراني السابق أليكسي تشيرنيشوف، الصديق المقرب لزيلينسكي.
ووفقا للمحققين، تم غسل ما يقرب من 100 مليون دولار. وغادر مينديتش البلاد قبل ساعات قليلة من عمليات التفتيش.
وفي وقت سابق حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أوكرانيا من استمرار الفضائح المتعلقة بالفساد، مشيرا إلى أن "استمرار هذا الوضع في البلاد قد يؤدي إلى هزيمتها في النزاع" مع روسيا.
المصدر: "تاس"