وقال نيماير في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية على هامش مشاركته في ندوة "بريكس أوروبا" إن برلين وموسكو قادرتان على استعادة علاقاتهما الطبيعية بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية، متوقعا أن يستغرق ذلك عدة أعوام.
وأشار إلى أن ألمانيا تواجه أزمة اقتصادية حادة، وأن التعاون مع روسيا قد يشكل جزءا من الحل، خصوصا في قطاع الطاقة، حيث كانت موسكو موردا موثوقا لعقود طويلة.
وأضاف أن الاعتماد على واردات الوقود من الولايات المتحدة وقطر مكلف للغاية مقارنة بخط "نورد ستريم 2"الذي وصفه بأنه أحد أفضل المشاريع السلمية بين البلدين.
وشهدت منطقة سيرييوس الفيدرالية الروسية في الـ15 من نوفمبر انعقاد ندوة دولية بصيغة "بريكس أوروبا"، شارك فيها برلمانيون وخبراء وأكاديميون من دول بريكس وأوروبا لبحث آفاق توحيد المواقف بين الجانبين على الساحة الدولية.
يجدر بالذكر أن الانفجارات وقعت في خطي أنابيب الغاز الروسيين المصدرين إلى أوروبا ("السيل الشمالي 1" و"السيل الشمالي 2") في 26 سبتمبر 2022.
ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع عمل تخريبي متعمد، فيما أشار مشغل الخط "نورد ستريم AG" إلى أن الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب غير مسبوقة، وأنه من المستحيل تقدير موعد إكمال الإصلاحات.
من جانبها، فتحت النيابة العامة الروسية قضية حول عمل إرهابي دولي، بينما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف مرارا أن موسكو طلبت عدة مرات بيانات حول التفجير،لكنها لم تتلقها أبدا.
وفي عام 2023، نشر الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر سيمور هيرش تحقيقا قال فيه، استنادا إلى مصدر، أن غواصين من البحرية الأمريكية قاموا بزرع المتفجرات تحت خطوط أنابيب الغاز الروسية في يونيو 2022 تحت غطاء مناورات "بالتوبس" وبدعم من متخصصين نرويجيين. ووفقا لمعلومات هيرش، فإن قرار العملية اتخذه الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، لينفي البنتاغون فيما بعد هذه المزاعم في تصريح لوكالة "نوفوستي".
وأكد الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما من يعرقلان إطلاق تحقيق دولي موضوعي حول العمل الإرهابي الذي استهدف خطي "نورد ستريم".
المصدر: نوفوستي