وقال الجندي لوكالة "نوفوستي": "يجلس الجندي هناك في الخطوط الخلفية، ويتم تسجيله في السجلات على أنه يقاتل على الخطوط الأمامية. ويتم إعطاؤه مئة ألف، وربما أكثر للبعض، ولكنه لا يتسلمها فعليا. حيث يحتفظ بعشرين أو ثلاثين ألفا، أما الباقي فيعطيه للقائد كي لا يضطر للذهاب إلى القتال".
وأضاف أن الانتقال من لواء إلى لواء آخر يتطلب دفع مبلغ أكبر، والقادة يستخدمون هذا المبلغ لتلبية احتياجاتهم الخاصة، وليس احتياجات الجيش.
وأكد أن أي شخص خدم في الجيش الأوكراني يستطيع تأكيد تلقي الرشاوى.
وتتزايد التقارير عن الفساد في أوكرانيا باستمرار، لا سيما في المجال العسكري، وأفادت المنظمة الأوكرانية "مركز مكافحة الفساد" أن أقارب وزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عميروف، الذي يشغل حاليا منصب سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع، يمتلكون عقارات في الولايات المتحدة، بما في ذلك شقق وفيلات.
كما أعلن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا في 10 نوفمبر عن عملية خاصة واسعة النطاق في مجال الطاقة، حيث نشر صورا لأكياس مليئة بالعملات الأجنبية تم العثور عليها خلال المداهمات.
وشملت التحقيقات تفتيش منزل وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو وشركة "إنيرغواتوم"، بالإضافة إلى منزل رجل الأعمال تيمور مينديش الذي تبين أنه غادر أوكرانيا.
كما نشر المكتب تسجيلات صوتية لقضية الفساد أشارت إلى أشخاص بأسماء رمزية هي "تينور" و"روكت" و"كارلسون"، والتي يُعتقد أنها تشير إلى مينديش وممثل "إنيرغواتوم" ديمتري باسوف ومستشار وزير الطاقة السابق إيغور ميرونيوك على التوالي.
وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد قد وجه اتهامات إلى سبعة متورطين في المنظمة الإجرامية، بما في ذلك مينديش ونائب رئيس الوزراء الأوكراني السابق أليكسي تشيرنيشوف، فيما تم تعليق غالوشينكو عن منصب وزير العدل وفرض زيلينسكي عقوبات على مينديش والتمويلي الرئيسي ألكسندر زوكرمان.
المصدر: "نوفوستي"