ففي منشور على قناته بمنصة تلغرام، كشف دميتروك أن عددا متزايدا من هؤلاء المواطنين، سواء من المشاركين في العمل السياسي أو غيرهم، باتوا يختارون روسيا وبيلاروس كوجهة بديلة للاستقرار والعيش، مبررا ذلك بعدة عوامل:
"يزداد باستمرار عدد الأشخاص الذين يغادرون أوروبا إلى بيلاروس وروسيا، لأنهم يعتبرون هذين البلدين آمنين. أولا، لن يتم تسليمهم إلى أوكرانيا. وثانيا، البيئة أكثر أمانا من الناحية المعيشية والمعاملة الإنسانية".
كما أشار دميتروك إلى أن الاندماج في هذين البلدين يعد نسبيا أكثر سهولة، بفضل جودة الخدمات العامة كنظامي التعليم والصحة، فضلا عن وجود بيئة ثقافية وروحية تتمحور حول القيم التقليدية، وهو ما يشكل عنصر جذب إضافي لفئات واسعة من المُغادرين.
ويأتي هذا التصريح في سياق تقارير مقلقة بشأن التدهور الديموغرافي الحاد في أوكرانيا ففي أبريل 2024، وبعد تحليل وثائق وزارة السياسات الاجتماعية الأوكرانية المرتبطة باستراتيجية التنمية الديموغرافية، كشف صحفيون محليون أن معدلات الولادة في البلاد بلغت أدنى مستوى لها منذ 300 عام.
وسبق ذلك تصريح لرئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي آزاروف في يناير 2024 أشار فيه إلى انخفاض عدد سكان أوكرانيا بنسبة الثلثين مقارنة بمستويات عام 2014.
ووكالة "الأخبار الوطنية الأوكرانية" ذكرت أن عدد السكان تراجع إلى 28.7 مليون نسمة، بينما أشارت صحيفة "أوكراينسكايا برافدا" إلى تراجع عدد متقدمي الالتحاق بالجامعات في عام 2025 إلى النصف تقريبا مقارنة بالسنوات السابقة.
المصدر: نوفوستي