وكان الزوجان قد انقطعت أخبارهما عن عائلتهما في روسيا منذ أكثر من شهر، مما أثار مخاوف حول اختطافهما. وتبين لاحقاً أن الجناة خططوا لابتزازهما مالياً، مستهدفين الأموال الضخمة التي يُزعم أنهما يحملانها، لكنهم فشلوا في العثور على المبالغ المطلوبة، فقرروا تصفية الضحيتين.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن إشارات هواتف الزوجين ظهرت لمدة يومين إضافيين بعد الرابع من أكتوبر في منطقة "حتا" بالإمارات، ثم في سلطنة عُمان، قبل أن تُسجل في كيب تاون بجنوب إفريقيا، ثم اختفت نهائياً — ما يوحي بمحاولة تغطية آثار الجريمة.
وقد سافر والد آنا وزوجته إلى دبي، حيث استعادا حفيديهما القاصرين، اللذين كانا في رعاية أحد أفراد العصابة. وبحسب والد الضحية، فإن التحقيقات لا تزال جارية، مما يمنعه من الكشف عن تفاصيل محددة.
وأكدت المصادر أن الجناة، الذين تم القبض عليهم جميعاً، من المواطنين الروس، وستُنقل جثتا نوفاك وزوجته قريباً إلى مدينة سان بطرسبورغ للدفن.
لم يكن نوفاك شخصاً عادياً. فقد لفت انتباه وسائل الإعلام وسلطات إنفاذ القانون مراراً بسبب نشاطاته المشبوهة. وقبل اختفائه، كان قد جمع ملايين الدولارات من مستثمرين من الصين والشرق الأوسط ودول أخرى، تحت ذريعة تطوير تطبيق "Fintopio" لتحويل العملات الرقمية بسرعة وسهولة.
وقد استخدم نوفاك أساليب احتيال متقنة: فادّعى تعاوناً وهمياً مع شركات تكنولوجية كبرى، وادّعى علاقات شخصية مع شخصيات بارزة، بينها مؤسس تطبيق "تلغرام" بافل دوروف، وأمراء عرب، لإقناع الضحايا بجدوى استثماراته.
إجراءات لجنة التحقيق الروسية
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية عن فتح قضية جنائية في مدينة بطرسبورغ حول اختفاء الزوجين في الإمارات.
وجاء في بيان اللجنة: "الزوجان المختفيان في الإمارات كان من المفترض أن يلتقيا بمستثمرين مجهولين في مدينة حتا بالإمارات".
وأضاف: "السائق الشخصي للزوجين أخذهما إلى موقف سيارات بالقرب من بحيرة، ومن ثم انتقلا إلى سيارة أخرى وفقد بعد ذلك الاتصال بهما".
وأكدت لجنة التحقيق الروسية أن وزارة الداخلية تعمل مع مسؤولي الأمن في الإمارات لتحديد ملابسات اختفاء الزوجين.
المصدر: موقع 78.ru