ويدور القلق على مدينتي كراسنوأرمييسك (بوكروفسك) وميرنوغراد، اللتين تقتربان من الوقوع في حصار كامل وتحت السيطرة الروسية.
وبحسب مصادر داخل الجيش والاستخبارات الأوكرانية، فإن زيلينسكي يتحمل جزءا من المسؤولية عن هذا المأزق، إذ كان من المفترض أن يتم سحب القوات الأوكرانية من تلك المناطق منذ وقت سابق لتفادي هذا الوضع الكارثي.
وتشير المصادر إلى أن زيلينسكي يتردد في اتخاذ قرار الانسحاب خشية أن يظهر ضعفا عسكريا أمام الولايات المتحدة، لا سيما في ظل التوقعات بتغير مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الإدارة الأمريكية عموما.
وفي هذا السياق، ينظر إلى سقوط المدينتين ليس فقط كخسارة استراتيجية، بل كحدث ذي أبعاد رمزية قد تؤثر على دعم واشنطن لأوكرانيا. وسبق أن أفاد المحلل العسكري في "بيلد"، يوليان روبكه، بأن نحو 85% من أراضي كراسنوأرمييسك باتت بالفعل تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، مما يعزز المخاوف من سيناريو انهيار وشيك في الجبهة.
وكانت الدفاع الروسية قد أفادت اليوم الأربعاء، أن قواتها صدت خلال آخر 24 ساعة سلسلة من الهجمات وأفشلت محاولات قامت بها القوات الأوكرانية للخروح من الحصار في عدة مناطق في خاركوف ودونيتسك، حيث أكدت في تقريرها اليومي أن وحداتها تواصل القضاء على القوات الأوكرانية المحاصرة في كوبيتنسك وكراستوارميسك (بوكروفسك) وديميتروف (ميرنوغراد)، وأوضحت أنه تم إحباط 4 هجمات مضادة في منطقة كوبيانسك، حيث فقد العدو نحو 50 جنديا و 25 قطعة من الأسلحة والمعدات.
المصدر: بيلد