وتفيد التقارير الأولية بأن الزلزال ضرب على عمق 28 كيلومترا (17.4 ميلا) قرب مدينة مزار شريف وبلدة خولم في الساعات الأولى من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي.
وتعد مزار شريف عاصمة ولاية بلخ الشمالية، من أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في شمال أفغانستان.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال شعر به أيضا سكان مناطق طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وهي ثلاث دول تقع على الحدود الشمالية لأفغانستان.
وتشير تقديرات نماذج هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الهزة قد تؤدي إلى مقتل المئات، علما أن نظام "PAGER" التابع للهيئة وهو النظام الذي يتنبأ بالخسائر الاقتصادية والبشرية بعد الزلازل، أصدر تنبيها باللون البرتقالي.
ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي سببها الزلزال.
من جهتها، قالت هيئة إدارة الكوارث الوطنية الأفغانية في بيان: "تعرضت عدة محافظات في البلاد مرة أخرى لزلزال قوي في حوالي الساعة الواحدة صباحا (3:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأحد)".
ومن المرجح وقوع خسائر بشرية كبيرة، كما أنه من المحتمل أن تنتشر الكارثة على نطاق واسع، خاصة وأن أحداثا سابقة بهذا المستوى من التأهب تطلبت استجابة إقليمية أو وطنية.
هذا وقالت إحدى سكان مزار الشريف لشبكة "CNN" إن عائلتها "استيقظت مرعوبة" بعد وقوع الزلزال، مضيفة أن أطفالها ركضوا "أسفل الدرج وهم يصرخون" عندما حدث الزلزال.
وصرحت رحيمة وهي معلمة سابقة، "لم أشهد زلزالا قويا مثل هذا في حياتي"، مضيفة أنه تسبب في كسر بعض نوافذها وإتلاف الجص في بعض جدرانها.
وأوضحت أنها محظوظة لأن منزلها مبني من الخرسانة في المدينة، مشيرة إلى أنها لا تعلم إن كانت المنازل الطينية في ضواحي المدينة قد صمدت أمام هذا الزلزال.
في أغسطس الماضي، قتل ما لا يقل عن 800 شخص وأصيب أكثر من 2800 آخرين بعد أن تسبب زلزال بقوة 6.0 درجة في أضرار واسعة النطاق على طول منطقة جبلية من المقاطعات في شرق أفغانستان.
وضربت المنطقة خمس هزات ارتدادية على الأقل كان أشدها بقوة 5.2 درجة في الساعات التي أعقبت الزلزال الأول، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي أكتوبر 2023، وقع زلزال آخر بقوة 6.3 درجة في غرب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص.
المصدر: RT + "سي إن إن"