وحملت زاخاروفا في بيان صادر بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الغرب مسؤولية التساهل مع كييف وتجاهل ما تعتبره موسكو أعمالا إرهابية بحق الإعلاميين.
وأشارت إلى أن الغرب الذي يعتبر نفسه فوق القانون، يتيح لـ"دمى كييف" التمادي في نشاطها الإرهابي، ويمنح أوكرانيا غطاء سياسيا ويغض الطرف عن الهجمات التي تطال ممثلي وسائل الإعلام، معتبرة أن ذلك يشجع كييف على ارتكاب جرائم جديدة.
وأضافت أن الجهات الدولية المسؤولة عن حماية الصحفيين فشلت في القيام بواجبها، معتبرة أن الهيئات متعددة الأطراف المعنية بحقوق الإنسان، مثل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تعاني من "انحياز سياسي" يتمثل في التعتيم المتعمد على حالات قتل الإعلاميين وحماية المتورطين فيها، ما يقوض مبدأ إنهاء الإفلات من العقاب ويحوّل تلك المؤسسات إلى كيانات "غير فعالة وعديمة الجدوى".
ولفتت زاخاروفا إلى أن وجود "تباينات جدية" في تقرير المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي الصادر في ديسمبر 2024 أضر بمصداقيته كمصدر موثوق للمعلومات، معتبرة أن ذلك شكل ضربة لسمعة المنظمة.
وأعربت عن أملها في أن تتيح القيادة الجديدة لليونسكو إعادة تصويب عملها في مجال حماية الصحفيين، بما يضمن الالتزام بمبادئ النزاهة والحياد والموضوعية.
واختتمت بالتأكيد على عزم موسكو حماية حقوق وسائل الإعلام الروسية في الخارج والعمل على توفير ظروف آمنة لعملها حول العالم، إضافة إلى السعي لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الروس.
المصدر: تاس