وتسعى القمة التي يشارك فيها 21 اقتصادا عضوا ودول ضيفة وممثلون عن منظمات دولية، لتعزيز المرونة وتحفيز النمو في ظل تقلبات التجارة العالمية. وتأتي القمة التي تستمر يومين في سياق تصاعد التحديات الاقتصادية والبحث عن سبل لدعم تكامل اقتصادي أقوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ أهمية التعاون والتضامن كأضمن طريق لمستقبل أكثر استقرارا، مشيرا إلى أن الثورة التكنولوجية بقيادة الذكاء الاصطناعي تطرح أزمات وفرص غير مسبوقة في الوقت نفسه.
وشدد لي جاي ميونغ على أن المنطقة تقف عند منعطف حاسم في ظل التحولات السريعة التي يشهدها النظام الدولي.
وحضر المؤتمر قادة من الصين واليابان ودول أخرى أعضاء في أبيك، فيما غاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن القمة، علما بأنه شارك سابقا في منتدى أعمال القمة واختتم زيارته بإجراء محادثات ثنائية مع رئيسي الكوري والصيني.
وتركز أجندة القمة على جعل منطقة آسيا والمحيط الهادئ "أكثر انفتاحا وديناميكية ومرونة"، من خلال تعزيز التعاون في سلاسل التوريد والتوجه نحو التحول الرقمي. وتسعى كوريا الجنوبية، بصفتها الدولة المضيفة، إلى إصدار إعلان غيونغجو ليعكس التزام أعضاء أبيك بالتعاون والتعددية، مع إبراز مبادرات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتغييرات الديموغرافية.
وخلال جلسات العمل، يعرض كبار مسؤولي الخارجية والتجارة في الدول الأعضاء مقترحات لتعميق الازدهار عبر تعزيز سلاسل التوريد والتعاون الرقمي والبيئي. وفي ظل اختلاف وجهات النظر حول النظام التجاري العالمي، يحظى التوافق على إعلان مشترك باهتمام واسع، بينما تشير التطورات إلى وجود مساحة لتعاون متعدد الأطراف الجزئي إلى جانب التمسك بالنظام متعدد الأطراف القائم على منظمة التجارة العالمية.
من المتوقع أن يتيح اجتماع القادة المغلق اليوم وضع اللمسات الأخيرة على البيان الختامي الذي سيعتمد بتوافق جميع الأعضاء، في حين ستواصل الدول مناقشة آليات تعزيز التعاون وفتح مسارات جديدة للنمو الاقتصادي الإقليمي.
المصدر: يونهاب