وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "أنا (ونحن) ربحنا للتو خدعة الحرب على تغير المناخ.. اعترف بيل غيتس أخيرا بأنه كان مخطئا تماما بشأن هذه القضية. استغرق الأمر شجاعة للقيام بذلك، ولهذا نحن جميعا ممتنون".
جاء ذلك في أعقاب رسالة مفتوحة لبيل غيتس قبل قمة المناخ COP30 بالبرازيل، خالف فيها التوقعات السائدة بقوله إن تغير المناخ "لن يؤدي إلى فناء البشرية". ورغم اعتراف الملياردير السبعيني بأن تغير المناخ "سيضرب الفقراء بأقسى الصور"، إلا أنه انتقد ما وصفه بـ"نظريات يوم القيامة" المشبعة بالتشاؤم.
وأكد غيتس في محاولة لطمأنة الرأي العام أن البشر "سيظل بمقدورهم العيش والازدهار في معظم بقاع الأرض خلال المستقبل المنظور".
من جهة أخرى، يحذر خبراء في الدراسات الوجودية من أن الكارثة الحقيقية تكمن في الأدوات المدمرة التي تطورها البشرية، حيث تشير تحليلاتهم إلى أن الحرب النووية يمكن أن "تمحو الحضارة الإنسانية في بضع ساعات" بينما يستغرق تغير المناخ عقوداً ليظهر تأثيره الكامل.
ويحذر الدكتور ريس كرايلي، الخبير في العلاقات الدولية من جامعة غلاسكو، من أن "هذه المخاطر ليست نظرية، فالأسلحة موجودة، والتوترات بين الدول النووية تتفاقم".
وتكشف الدراسات أن حرباً نووية "محدودة" باستخدام 100 رأس نووية قد تطلق سحابة من الغبار تحجب الشمس لسنوات، ما يخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 10 درجات مئوية، ويدمر النظام الغذائي العالمي.
كما يبرز تهديد آخر يتمثل في الأسلحة البيولوجية المصممة هندسياً، حيث أصبح تصميم فيروسات قاتلة متاحاً بشكل غير مسبوق مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية.
ويرى الخبراء أن تغير المناخ يعمل كمضاعف للتهديدات بدلاً من أن يكون مصدرها المباشر، حيث تزيد آثاره من التوترات الجيوسياسية بين القوى العظمى، مما يخلق بيئة ملائمة لتصاعد الصراعات العالمية.
المصدر: RT