وكتب الرسالة الأولى الجندي الأسترالي مالكوم ألكساندر نيفيل بقلم الرصاص موجهاً إياها إلى والدته، ووقعها بعبارة "في مكان ما في البحر".
وكان نيفيل على متن سفينة "إتش إم إيه إس بالارات" التي أبحرت من أديلايد في 12 أغسطس، قبل ثلاثة أيام فقط من كتابة الرسالة. وأخبر والدته في رسالته أن الطعام على متن السفينة "جيد حقا"، باستثناء وجبة واحدة "دفنت في البحر" دون أن يقدم تفصيلا إضافيا. وكتب لها: "البحر هائج لكننا سعداء للغاية. ابنك المحب، مالكوم".
وبحسب التقارير، لقي نيفيل حتفه في معركة بفرنسا في أبريل 1917 عن عمر 28 عاما. وبعد تجفيف الأوراق المبللة، اكتشفت براون رسالة ثانية داخل الزجاجة كتبها الجندي ويليام كيرك هارلي، ذكر فيها أن الجنود يتواجدون "في مكان ما في الخليج الأسترالي الكبير". وقد نجا هارلي من الحرب وعاش لينجب أطفالا.
وذكرت براون أنها عثرت على الزجاجة أثناء مشاركتها عائلتها في يوم منتظم لتنظيف الشاطئ، وقالت: "لقد جمعنا كميات هائلة من القمامة هنا على مر السنين، نحن لا نتجاهل أي قطعة قمامة". وأضافت: "سبق أن عثرنا على زجاجات نبيذ قديمة قد تحتوي على رسائل أو أشياء عشوائية".
وتمكنت براون من التواصل مع حفيد أخي نيفيل وحفيدات هارلي عبر الإنترنت، وتخطط الآن لإرسال الرسالتين إلى أقارب الجنديين. وأعربت عن سعادتها قائلة: "إنه أمر رائع حقا. سنحتفظ بالزجاجة وبرسالة مالكوم التوجيهية التي كتبها لمن يعثر على الزجاجة".
المصدر: نيويورك بوست