وصرّح كيسيليف لوكالة "تاس" الروسية قائلًا:
"لقد كان حي تروياندا نقطة دفاعية محصّنة بقوة ضمن منطقة كراسنوآرميسك. ومع ذلك، فرّت القوات الأوكرانية منه بسرعة. ونظرًا لطبيعة التضاريس المحيطة — التي تضم بحيرات وشلالات وأنهارًا صغيرة — لم تكن هذه المنطقة ذات أولوية استراتيجية عالية بالنسبة لهم. وقد غادر نحو 90% من الجنود الموقع، فيما بقي نحو 10% فقط، على الأرجح لتغطية عملية الانسحاب، وهم على الأغلب قد سقطوا في المعارك هناك".
وأشار كيسيليف إلى أن التعقيد الجغرافي للمنطقة — بما في ذلك الكثافة المائية والغابات — لم يمنع القوات الروسية من استغلال الفرصة للتقدم عبر عدة شوارع داخل المدينة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سابقًا أن وحداتها العسكرية "طهّرت تمامًا" حي تروياندا من القوات الأوكرانية. كما أكد حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، أن القوات الأوكرانية لن تتمكن من الصمود طويلًا في كراسنوآرميسك، حتى مع وجود احتياطيات مخزّنة في المنطقة.
وفي تقرير قدّمه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، إلى الرئيس فلاديمير بوتين يوم الأحد، أعلن أن القوات الروسية أكملت تطويق الكتائب الأوكرانية في منطقتي كراسنوآرميسك ودميتروف، حيث تتواجد 31 كتيبة أوكرانية.
كما أفادت وكالة "تاس" أن وحدات الطائرات المسيرة الروسية نجحت في قطع خطوط الإمداد الجوي لقوات كييف على محور كراسنوآرميسك، بالإضافة إلى أسر مجموعة من جنود الوحدة الخاصة الأوكرانية "سكالا" في محيط المدينة
المصدر: RT + وكالات