وكان زهران ممداني قد تحدث أمام المسجد في مدينة برونكس بولاية نيويورك بعبارات عاطفية، قائلاً: "توقفت عمتي عن ركوب المترو بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لأنها لم تشعر بالأمان في حجابها".
وكتب فانس عبر منصة "إكس": "وفقا لزهران فإن الضحية الحقيقية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عمته التي تعرضت لبعض النظرات السيئة (كما يُزعم)".
وقال ممداني: "هذه دروس تعلمها الكثير من المسلمين في نيويورك. وخلال الأيام القليلة الماضية، أصبحت هذه الدروس هي الرسائل الختامية لأندرو كومو وكيرتس سليوا وإريك آدامز".
وفي مؤتمر صحفي عقد في وقت لاحق مساء الجمعة، اتهم كومو ممداني بـ"لعب دور الضحية" لأغراض سياسية ونفى وجود الإسلاموفوبيا على نطاق واسع في نيويورك.
ويحظى ممداني (33 عاما) بدعم لافت داخل أوساط الحزب الديمقراطي، إذ نال تأييد نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس وحاكمة الولاية كاثي هوشول، إلى جانب تدفق مستمر من التبرعات الصغيرة من آلاف المؤيدين، في مؤشر على الزخم الشعبي المتنامي لحملته.
وتُظهر استطلاعات الرأي تقدم ممداني بفارق واضح على منافسه الأبرز، الحاكم السابق أندرو كومو، الذي يخوض السباق مستقلا بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. وكومو، وهو سياسي مخضرم في نيويورك، يسعى للعودة إلى الساحة العامة بعد استقالته عام 2021 على خلفية مزاعم بالتحرش الجنسي.
كما يُعد ممداني من الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في المشهد السياسي الأمريكي، إذ عبّر في أكثر من مناسبة عن انتقاده للحكومة الإسرائيلية وسياساتها في غزة، وهي مواقف أثارت عليه انتقادات شديدة من خصومه السياسيين.
في هذا الصدد، صرح ممداني لصحيفة "نيويورك تايمز" بأنه سيأمر باعتقال نتنياهو واصفا إياه بأنه "مجرم حرب"، في إشارة إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: أ ب + RT