وقال خلال كلمته في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول موضوع "الأمم المتحدة: نظرة نحو المستقبل": "شكلت نهاية الحرب الباردة اختبارا خطيرا للأمم المتحدة ونظام العلاقات الدولية بأكمله. فبدلا من استخدام نهاية المواجهة الأيديولوجية والعسكرية بين الكتلتين لتشكيل نظام علاقات دولية حقيقي قائم على المساواة في الحقوق، كما ينص الميثاق، قامت أطراف معينة بتولي دور حكام العالم وشرطته وقضاته، محاولة فرض عالم أحادي القطب ونظام قائم على قواعد يحددونها هم أنفسهم وسعوا إلى استبدال القانون الدولي بها."
وتابع الممثل الدائم: "الانتهاك المنهجي والقاسي لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول قوض بشكل منهجي الإيمان بالعدالة وأدى إلى أزمات ونزاعات. في سعيه للحفاظ على نفوذه المتضائل وهيمنته، قسم الغرب العالم إلى 'نحن' و'هم'، وإلى 'ديمقراطيات' و'أنظمة استبدادية'، وإلى مجموعة 'مختارة' و'منتهكين' للنظام الذي فرضوه. ونتيجة لذلك، للأسف، العديد من المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لا تزال حبرًا على ورق حتى اليوم."
وأشار نيبينزيا إلى أن "الغرب الجماعي لم يتخل حتى الآن عن هذه السياسات التي تثير نزاعات وبلبلات جديدة".
وقال: "لم تتوقف دول حلف الناتو عند قصف يوغوسلافيا الذي قوض القانون الدولي بل قامت بشكل منهجي بتحويل نافذة أوفرتون نحو تطبيع استخدام القوة وأدوات التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وتابع: "من الغزو إلى العراق وتنظيم الثورات الملونة إلى القصف الأخير لإيران، كانوا يبررون ويمارسوا أعمالهم الإجرامية تحت ستار مكافحة الديكتاتوريات والإرهاب والتهديدات الوهمية. ولكن في الواقع، كانت هذه المغامرات تؤدي في كل مرة إلى مآسي لملايين الناس وبؤر جديدة لعدم الاستقرار، مما يحرم الآمال في العدالة ومستقبل مشرق."
المصدر: RT