وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإثيوبي غيديون طيموتيوس: "لم تغير روسيا موقفها فيما يتعلق بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات بين بوتين وترامب في ألاسكا".
وتابع "ناقشنا (هاتفيا) الوضع مع ماركو روبيو، وكيف يبدو في الوقت الراهن وكيف يمكننا التحضير للاجتماع المقبل المتفق عليه بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة من حيث المبدأ والذي اقترح الرئيس الأمريكي عقده في بودابست".
وأضاف لافروف: "اتفقنا على مواصلة هذه الاتصالات الهاتفية لكي نفهم بشكل أفضل أين نقع وكيفية التحرك في الاتجاه الصحيح".
وجاءت تصريحات لافروف ردا على ما أفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض بأن "الاجتماع بين وزيري الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي والذي قالت إنه كان يتوقع عقده هذا الأسبوع، قد تم تأجيله مؤقتا".
وزعمت "سي إن إن" أن ذلك حدث بعد الاتصال الهاتفي بين الوزيرين أمس الاثنين، الذي أظهر أن "توقعات روبيو ولافروف كانت متباينة" بشأن إمكانية تسوية النزاع في أوكرانيا.
وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية لاتخاذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القرار ببدء العملية العسكرية الروسية هو الاستعداد لضم أوكرانيا إلى حلف "الناتو". وشدد على أن العملية "ستحقق أهدافها، ولا شك أنها ستنتهي بنجاح".
وأشار إلى "أولئك الذين يحاولون الآن إقناع زملاءنا الأمريكيين بتغيير موقفهم والتوقف عن السعي إلى تسوية طويلة الأمد ومستدامة، ووقف إطلاق النار ببساطة، وترك التاريخ يحكم".
وتابع: "نحن نعرف من يفعل هذا. إنهم رعاة زيلينسكي الأوروبيون وأسياده. ولكن هذا النهج هو عكس ما اتفق عليه الرئيسان ترامب وبوتين في أنكوريج (ألاسكا)، عندما اتفقا على التركيز على الأسباب الجذرية (للأزمة الأوكرانية)".
وشدد لافروف على أن "وقف إطلاق النار الآن يعني شيئا واحدا فقط وهو بقاء جزء كبير من أوكرانيا تحت سيطرة النظام النازي. وهذا الجزء من أوكرانيا، سيكون المكان الوحيد على وجه الأرض حيث يتم حظر لغة بأكملها بشكل قانوني، ناهيك عن حقيقة أنها لغة رسمية في الأمم المتحدة واللغة التي يتحدث بها غالبية السكان".
المصدر: RT