وردا على ذلك، تجمهر سكان المدينة أمام مبنى البلدية في محاولة لمنع قوات الأمن من تنفيذ الاعتقال، حيث أشارت تقارير محلية إلى توافد تعزيزات أمنية كبيرة إلى المكان، دون الإعلان عن أسباب واضحة لإجراءات الجهات الأمنية.
كما أشارت نفس المصادر إلى أن موظفي البلدية حاولوا عرقلة عملية الاعتقال، مما دفع عددا كبيرا من رجال الشرطة إلى التوجه إلى المبنى لتعزيز التواجد الأمني ،قبل أن يتجمهر سكان المدينة أمام مبنى البلدية في محاولة لمنع قوات الأمن من تنفيذ الاعتقال.
يأتي هذا الإجراء في سياق انتقاد السلطات في يريفان للعمدة غوكاسيان سابقا، لا سيما بسبب دعمه علنا لفكرة الدولة الموحدة مع روسيا على غرار النموذج البيلاروسي، حيث ذهب رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى حد القول إنه يجب "طرد" عمدة غيومري من الساحة السياسية والاجتماعية.
كما يذكر أن ملف العمدة شهد تطورات قانونية سابقة، تمثلت في فتح قضية جنائية ضد ابنه سبارتاك، تتعلق باتهامات بالابتزاز واستغلال ممتلكات البلدة.
يأتي هذا وسط حملة كبيرة من الاعتقالات، طالت رجال أعمال ورجال دين في أرمينيا، على غرار رئيس أبرشية أراغاتسوتن في الكنيسة الرسولية الأرمنية، الأسقف مكرتيش بروشيان، ورئيسي الأساقفة باغرات غالستانيان وميكايل أجاباغيان، بالإضافة إلى رجل الأعمال سامفيل كارابيتيان المعتقل في 18 يونيو من السنة الجارية.
المصدر: RT