وقال المستشار الألماني يوم الثلاثاء الماضي متباهيا بجهود حكومته في إصلاح سياسة الهجرة منذ توليه منصبه في مايو ردا على سؤال بشأن صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي: "ما زلنا نواجه هذه المشكلة في المشهد الحضري، بالطبع، ولهذا تعمل وزيرة الداخلية الاتحادية على تسهيل وتنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق".
وقد قوبلت عبارة "المشهد الحضري" بانتقادات واسعة بوصفها عنصرية، إذ يفهم منها أن السكان في المدن الذين يتميزون بتنوع أكبر مقارنة بالمناطق الريفية في ألمانيا، يفترض أن يكونوا هدفا لعمليات الترحيل.
وطالب عشرات السياسيين من "حزب الخضر" المعارض في رسالة إلى ميرتس باعتذار علني عن التصريحات "العنصرية والتمييزية والمسيئة وغير اللائقة" تجاه المتضررين من العنصرية والتهميش.
وجاء في الرسالة: "هؤلاء يعيشون هنا منذ الجيل الأول أو الثاني أو الثالث، ومع ذلك تنكر عليهم ألمانيتهم وانتماءهم إلى ألمانيا لمجرد مظهرهم أو أصلهم أو أسمائهم".
وعبر المدير التنفيذي لمنظمة "برو أسيل" المؤيدة للهجرة كارل كوب، أيضا عن استيائه الشديد، قائلا إن ميرتس يعزز موقف اليمينيين المتطرفين من خلال "شعارات تنم عن الكراهية".
كما أبدى شركاء ميرتس في الائتلاف الحاكم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي استياءهم من تصريحاته، حيث قالت مفوضة الحكومة الاتحادية للهجرة والاندماج ناتالي باوليك، إن التصريحات "الشعبوية" تعمق انقسام المجتمع أكثر وتخدم الأشخاص الخطأ بدلا من تعزيز الحلول.
المصدر: د ب أ