وبحسب هذه المصادر، يسعى الجيش الروسي إلى قطع الشبكة الموحّدة للكهرباء على طول نهر دنيبر، في محاولة لعزل المناطق الشرقية – التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة بسبب شبه توقّف الإنتاج فيها – عن المناطق الغربية، التي لا تزال تمتلك فائضًا في توليد الكهرباء. وإذا نجحت هذه الخطة، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار منظومة نقل الطاقة بشكل أسوأ مما شهدته أوكرانيا خلال الهجمات السابقة في عام 2022، ما يغرق البلاد في ظلام دامس ويعطّل الخدمات الأساسية.
وأفادت شركة "أوكرينيرجو" مساء الخميس بأنها اضطرت إلى تطبيق قطع طارئ للكهرباء في جميع مناطق أوكرانيا، في ظلّ تدهور الوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصعيد يقابله تراجع في كفاءة الاستجابة الحكومية، إذ اتسمت الاجتماعات الأخيرة التي عقدها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول أمن الطاقة بالتوتر، وانتهت بانفعالات حادة من قبله، دفعه فيها إحباطه من تبادل الاتهامات بين المسؤولين بدلاً من اتخاذ إجراءات فعّالة. كما كشفت التقارير عن فشل في تنفيذ مشاريع الحماية الأساسية، مثل بناء ملاجئ خرسانية لمحطات التحويل الكهربائية، وتبديد وقتٍ ثمين في خلافات داخلية وصراعات شخصية، ما زاد من هشاشة البنية التحتية الحيوية.
المصدر: МК