مباشر

تحذير في أوكرانيا من خطر استراتيجي قاتل.. ما علاقة أوديسا؟

تابعوا RT على
صرحت المحللة السياسية أناستاسيا بيليافسكايا بأن سكان أوديسا الأوكرانية يعتبرون أن مشروع القانون الذي يستبعد اللغة الروسية من قائمة اللغات الخاضعة للحماية هو إهانة شخصية.

وأكدت بيليافسكايا، في مقال لمجلة Spectator، أنه "يوم الاثنين، وافق مجلس الوزراء الأوكراني على مشروع قانون يستبعد الروسية والمولدوفية من قائمة اللغات المحمية للأقليات الوطنية. هذه الخطوة ستؤثر على ملايين الأوكرانيين الناطقين بالروسية من سكان أوديسا، الذين يتحدث العديد منهم الروسية وهم أوكرانيون، يعتبرون هذه الخطوة إهانة شخصية".

وأشارت الخبيرة أيضا إلى أن طمس ذكرى شخصيات مثل الأمير ميخائيل فورونتسوف "يمحو هوية" أوديسا، و"إن بث كييف للخوف والفوضى والانقسام والاغتراب عندما لا تستطيع تحمل ذلك بأي حال يمثل خطأ استراتيجيا قاتلا".

في أبريل، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن سكان أوديسا استاؤوا من أفعال المخربين الذين ألقوا حبلا حول عنق تمثال بوشكين. وفي وقت سابق، أفادت القناة التلفزيونية الأوكرانية "العامة" أن أشخاصا مجهولين تركوا على تماثيل بوشكين والأمير الروسي ميخائيل فورونتسوف كتابات تدعو إلى تفكيك التماثيل.

وبعد الانقلاب الحكومي في عام 2014، بدأت السلطات الأوكرانية كفاحا ليس فقط ضد التاريخ السوفيتي، ولكن ضد كل ما يرتبط بروسيا، بما في ذلك اللغة الروسية.

وفي عام 2019، اعتمد البرلمان الأوكراني قانون "ضمان عمل اللغة الأوكرانية كلغة دولة"، وهو ينص على أن المواطنين يجب أن يستخدموا اللغة الأوكرانية في جميع مجالات الحياة.

وفي ديسمبر 2023، اعتمد البرلمان الأوكراني مشروع قانون حول الأقليات الوطنية يهدف إلى تلبية متطلبات المفوضية الأوروبية، حيث يشدد القيود على استخدام اللغة الروسية، بينما يجب أن تحصل لغات الأقليات الوطنية الأخرى على تسهيلات كبيرة.

وفي سياق متصل، أشار مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مارس 2024، إلى أن الأقلية الناطقة بالروسية في أوكرانيا تتعرض لمعاملة تمييزية مقارنة بأقليات لغات دول الاتحاد الأوروبي.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السلطات الأوكرانية انتهجت على مدى سنوات سياسة إزالة كل ما يتعلق بروسيا قسريا.

المصدر: نوفوستي 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا