وفي كلمة ألقاها من مقر جهاز الاستخبارات في لندن، أوضح مكاولوم أن "جهات تابعة للدولة الصينية تمثل تهديدا مستمرا للأمن القومي البريطاني كل يوم"، مؤكدا أن المملكة المتحدة بحاجة إلى الدفاع عن نفسها بحزم في مواجهة هذه التهديدات، مع الحرص على اغتنام الفرص التي توفرها العلاقات مع بكين.
وذكر أن "العلاقة بين المملكة المتحدة والصين معقدة بطبيعتها، لكن دور جهاز الاستخبارات واضح: نكشف عن الأنشطة التي تهدد الأمن القومي ونتعامل معها بحزم"، مشيرا إلى أن الصين تسعى إلى تنفيذ أنشطة تشمل "التجسس الإلكتروني، ونقل التكنولوجيا بطرق سرية، والتدخل الخفي في الحياة العامة البريطانية، إضافة إلى "مضايقة وترهيب المعارضين"، بمن فيهم النشطاء المؤيدون للديمقراطية.
وأضاف أن "المملكة المتحدة مطالبة بالدفاع عن نفسها بحزم في وجه التهديدات، مع الاستفادة من الفرص التي تخدم مصالحها الوطنية"، مشيرا إلى أن مسألة تحقيق التوازن بين هذين الجانبين تقع ضمن صلاحيات الحكومة، استناداً إلى المشورة الأمنية المتخصصة.
وأكد أن هناك أسبابا أمنية تبرر الحفاظ على علاقة "جوهرية" مع بكين، لأن "الانخراط الجاد في العلاقات يمنح المملكة المتحدة موقعاً أقوى عندما يتم تجاوز الخطوط الحمراء".
وشدد مكاولوم على أن جهاز الاستخبارات سيواصل عمله في "منع وكشف وتعطيل الأنشطة التي تهدد الأمن القومي"، موضحا أن الجهاز "تدخل عمليا مجددا خلال الأسبوع الماضي"، في عملية استهدفت "تهديدا مرتبطا بالصين".
وجاءت تصريحاته بعد أن أسقطت دائرة الادعاء الملكية في سبتمبر الماضي قضية ضد كريستوفر كاش، الباحث البرلماني السابق، وكريستوفر بيري، بعد أن رأت الحكومة أن الأدلة لا تثبت أن الصين تشكل تهديدا للأمن القومي البريطاني.
وينفي الرجلان ارتكابهما أي مخالفات، بعد أن وجهت إليهما تهم بنقل أسرار إلى الصين.
المصدر: gazette herald