وبحسب ما نقلت "بوليتيكو" عن مصادر مطلعة، فإن التغطية الإعلامية لقمة ألاسكا، التي تم الترويج لها على أنها "انتصار لبوتين"، أغضبت ترامب، بحسب الصحيفة، التي زعمت أن ترامب "لم يحصل على أي شيء" من القمة أو بعدها.
وكان التغيير في موقف ترامب متأثرا أيضا بعدم الرضا عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمر بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى الصين في سبتمبر.
ومن بين الأسباب الأخرى، أشارت الصحيفة إلى العمل الدؤوب بشأن أخطاء ممثلي نظام كييف في علاقاتهم مع ترامب.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إنه "يجب فهم أنه منذ بداية الحرب، اعتاد زيلينسكي ورئيس أركانه، أندريه يرماك أن يعاملا كنجوم موسيقى الروك، كمشاهير عالميين، ثم ظهر ترامب وقال: لا مكان هنا إلا لشخصية شهيرة واحدة- أنا". لهذا السبب اندلعت فضيحة في المكتب البيضاوي"، وفق تعبيره.
في وقت سابق، كتب ترامب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أنه يعتقد أن روسيا تشن "حربا عبثية" في أوكرانيا، واصفا إياها بـ"النمر الورقي".
وصرح لاحقا بأنه لم يعد ينوي استخدام مصطلح "النمر الورقي". وفي اجتماع لنادي فالداي الدولي للنقاش، تساءل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إذا كانت روسيا، التي تتقدم في منطقة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، "نمرا ورقيا"، فماذا عن الناتو نفسه؟".
في 15 أغسطس، عقدت محادثات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا. والتقى الزعيمان في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية في أنكوريج. وناقش الرئيسان سبل حل النزاع الأوكراني. ووصف الزعيمان الاجتماع بالإيجابي. وعقب القمة، صرح الرئيس الروسي بإمكانية حل النزاع في أوكرانيا، مؤكدا اهتمام روسيا بالتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
المصدر: بوليتيكو+ نوفوستي