وقال عودة خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "هذا اللقاء بين ترامب ونتنياهو يمكن وصفه بالكذب على الذات، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية في موقف مأزوم لكنه يريد تصوير نفسه على أنه انتصر في الحرب ضمن حفلة تنكرية حضرها ترامب، إلا أن الحقيقة؛ الشعب الفلسطيني هو من انتصر في أطول حرب بتاريخ إسرائيل، إثر صموده وبسالته والدعم الدولي غير المسبوق له".
وأضاف "هذا "الكنغر" الأمريكي الذي يحمل الطفل الإسرائيلي بداخله، ويقفز به من مكان إلى آخر، يحاول دائماً حمايته، ومن الواضح أن ترامب الأكثر قدرة ومثابرة في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية".
وبين أنه "للرئيس الأميركي دورٌ هام جداً في إقناع المجتمع الإسرائيلي الذي وجد نفسه وحيداً ولم يبق له سوى الولايات المتحدة، فازدادت تبعيته لها، ولذلك كان له الموقف الحاسم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية".
وحول الصعود اليميني في إسرائيل، رأى عودة أنه "من الممكن أن يحصل نتنياهو في الاستطلاع على مقعدين أو ثلاثة زيادة على مما هو عليه، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك قد يتغير في أي لحظة لأسباب متعددة منها؛ صور لأسرى فلسطينيين محررين تستقبلهم الأمهات بالزغاريد في ساحات الضفة وغزة، تصل إلى الإعلام الإسرائيليويتساءل جمهوره حول النصر المطلق!".
وتعليقاً على الخطاب الديني الذي ألقاه ترامب في الكنيست، علق عودة: "القضية في فلسطين ليست مسألة دينية، بل قومية، ويستطيع أن يعيش فيها جميع الأديان بكل انتماء ومحبة. الأمر الأساسي أنه قضية شعب مظلوم تم منعه من تحقيق حقه في تقرير مصيره".
وبالنسبة لتبرير نتنياهو عدم حضوره قمة شرم الشيخ بسبب الاحتفال بعيد نزول التوراة "شفوعوت"، بين عودة أن "هذا العيد ليس يوم عطلة بإسرائيل، والسبب الحقيقي هي مشاكل داخل الائتلاف اليميني"، مضيفاً أن "خطة ترامب فيها الكثير من الفخاخ ولا يمكن الاعتماد فيها على رئيس الولايات المتحدة أو رئيس الحكومة الإسرائيلية أو طوني بلير سيما أنه لم يتم ذكر أي نوع من القيادة الفلسطينية في الخطة، وذلك يعني إعادة العقلية الانتدابيةوالوصاية".