يذكر أن آخر اجتماع بين بوتين وعلييف وجها لوجه كان في أكتوبر من العام الماضي تبعه اتصال هاتفي بين الرئيسين في ديسمبر 2024، وتركز حول الحادث الذي وقع للطائرة الأذربيجانية في المجال الجوي الروسي وتحطمها في كازاخستان، ما سبب توترا في العلاقات بين موسكو وباكو.
وسرعان ما ازداد هذه التوتر في يوليو الماضي بعد إعلان السلطات الروسية عن تفكيك عصابة إجرامية من أصول أذرية متهمة بارتكاب جرائم قتل على أراضيها، وردا على ذلك، اعتقلت أذربيجان سبعة موظفين في مكتب وكالة "سبوتنيك أذربيجان" التابعة لوسائل الإعلام الروسية الرسمية، دون تقديم أي أدلة على تورطهم في أنشطة غير قانونية، وحكمت عليهم بالسجن أربعة أشهر.
ويأتي لقاء دوشنبيه بين بوتين وعلييف بعد سلسلة من الاتصالات المحدودة بين الجانبين، إذا تصافح الرئيسان (على الماشي) في سبتمبر الماضي على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، دون أن يتبادلا أطراف الحديث.
أما لقاء اليوم فسبقه اتصال هاتفي أول أمس، بمناسبة عيد ميلاد بوتين، ووصفه بيسكوف حينها بأنه "مهم".
وأشار بيسكوف إلى أن المحادثات الحالية تركز في المقام الأول على تطوير العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن عقد هذا اللقاء بحد ذاته يعكس رغبة الطرفين في مناقشة القضايا العالقة والملحة. وأضاف أن الجانب الروسي يتعامل مع هذه المباحثات بـ"نية إيجابية"، معترفًا في الوقت نفسه بأنه لا يتحدث باسم القيادة الأذربيجانية.
وكان بوتين قد صرح في أوائل سبتمبر بأن العلاقات الروسية-الأذربيجانية تمر ببعض التحديات، لكنه أعرب عن ثقته بأن الاهتمام المشترك بتعزيز التعاون سيُعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.
المصدر: RT