وفي مقابلة مع قناة RT، أجرتها الزميلة آنا كنيشينكو قبيل انعقاد القمة الروسية-العربية الأولى في موسكو، قال لافروف: "نحن مهتمون بضمان استمرار كل ما بدأناه من مشاريع مشتركة مع سوريا، سواء في الصناعة أو الزراعة أو الطاقة، على أن يُعاد تكييفها بما يتناسب مع الظروف الجديدة".
وأضاف:
ينطبق هذا الأمر أيضاً على قواعدنا العسكرية. وقد أكد الرئيس بوتين مراراً أننا لن نبقى في سوريا ضد إرادة القيادة السورية، لكن يبدو جلياً أن هذه القيادة، بل وعددٌ من دول المنطقة، مهتمةٌ باستمرار وجودنا هناك. بطبيعة الحال، لم يعد هذا الوجود موجّهاً لدعم السلطات الشرعية عسكرياً ضد قوى معارضة أو غيرها. بل يجب إعادة تشكيل وظيفته. ومن المهام الواضحة التي قد تكون مفيدة للسوريين وجيرانهم والعديد من الدول الأخرى، إنشاء مركز إنساني. فبإمكاننا استخدام الميناء والمطار لنقل المساعدات الإنسانية من روسيا ومن دول الخليج إلى دول أفريقيا. وهناك إدراكٌ مشترك بأن هذه المبادرة ستكون مطلوبة، ونحن مستعدون للاتفاق على التفاصيل. وقد جرى بالفعل مناقشة هذا الموضوع من حيث المبدأ، وهناك اهتمام متبادل.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات بين روسيا وسوريا تمتدّ جذورها إلى الحقبة السوفيتية، وتتسم بالصداقة والتعاون الوثيق، لا سيما في دعم الاقتصاد السوري، وبناء القدرات الدفاعية، وتأهيل الكوادر الوطنية.
يذكر أن المقابلة الكاملة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ستبث عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الخميس على شاشة RT.
المصدر: RT