وذكرت السفارة في منشور على قناتها الرسمية في تلغرام أن هذا الاتفاق جاء في ختام اجتماع عُقد بين قادة القوات البحرية للدول المطلة على بحر قزوين في سان بطرسبورغ، مشيرةً إلى أن الهدف منه تعزيز التنسيق والتعاون بين هذه الدول في المجالات البحرية والأمنية.
وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB)، ينص الاتفاق على منع أي تدخل من الدول غير الإقليمية في شؤون المنطقة، ويؤكد أن مسائل الأمن البحري وضمان الاستقرار في بحر قزوين تُدار حصريًّا بقرار مشترك من الدول الخمس المطلة عليه.
من جهته، أكد رئيس أركان القوات البحرية الروسية، الأدميرال ألكسندر مويسييف، أن "بحر قزوين هو مياهٌ مغلقة، ويجب أن تقتصر الأنشطة العسكرية فيه على الدول الخمس المطلة عليه فقط". وفق ما نقلته صحيفة مسكوفسكي كومسوموليتس.
ودعا مويسييف إلى جعل هذه اللقاءات دورية وسنوية، مشيرًا إلى أن دول المنطقة تمتلك الكفاءات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية بشكل مستقل، دون الحاجة إلى إشراك أطراف خارجية.
وفي سياق تعزيز التعاون العملي، اقترح الأدميرال مويسييف استئناف عمل مجموعات الخبراء المشتركة لإنهاء صياغة "مذكرة تفاهم خماسية" حول التعاون البحري العسكري، كما طرح تنظيم مناورات بحرية مشتركة في عام 2026، تشمل تدريبات على ضمان أمن الملاحة البحرية، وحماية المنشآت الاقتصادية، والتعاون في عمليات البحث والإنقاذ داخل مياه بحر قزوين.
وكان قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرايراني، قد وصل في 5 أكتوبر إلى سان بطرسبرغ للمشاركة في هذا الاجتماع، حيث أعلن نيّة الدول الخمس تنظيم مناورات بحرية مشتركة في وقتٍ قريب.
يُذكر أن تركمانستان، الدولة الخامسة المطلة على بحر قزوين، لم تشارك في الاجتماع، إذ لم تُرسل وفدها إلى سان بطرسبورغ، رغم دعوتها.
المصدر: نوفوستي