وقالت المجلة في تقرير لها إن فكرة "جدار المسيرات" التي اقترحتها المفوضية الأوروبية بدأت تظهر بعض الثغرات حتى "قبل اعتراض أول متوغل روسي"، فيما يثير كل من اسمها ومفهومها انتقادات.
وحسب "بوليتيكو" فإنه "بالنسبة لدول البلطيق وبولندا، تبدو هذه الفكرة استجابة منطقية لحالة طوارئ متصاعدة. لكن الدول الأبعد عن روسيا تتحدث عن وجود ثغرات في الفكرة، معربة عن القلق بشأن جدواها وتكلفتها، ومدى ملاءمتها للخطط العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو"، وما إذا كانت هذه الفكرة تمثل محاولة من بروكسل لفرض سيطرتها على سياسات الدفاع الوطنية للدول الأعضاء.
وفي اجتماع خلال القمة الأوروبية الأخيرة في كوبنهاغن، شن المستشار الألماني فريدريش ميرتس هجوما حادا على الخطة، ووصف دبلوماسي مطلع على النقاش لهجة ميرتس بأنها "شديدة القسوة".
تمثل هذه الاختلافات إشكالية خاصة لأن بروكسل، إلى جانب "دول المواجهة"، تريد استخدام أموال الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تمويل "جدار المسيرات" وهو أمر يتطلب موافقة جميع عواصم الاتحاد الأوروبي، في حين أبدت دولتان من الجنوب هما إيطاليا اليونان تحفظاتهما خلال قمة كوبنهاغن، معتبرتين أن مشاريع الدفاع الأوروبية ينبغي أن تعود بالنفع على الكتلة بأكملها، وليس فقط على جناحها الشرقي.
وبدأ الحديث عن بناء "جدار مسيرات" في الاتحاد الأوروبي وسط اتهامات لا أساس لها من الصحة لروسيا بانتهاك مسيرتها وطائراتها الحربية المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وإستونيا.
ووفقا للناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن التاريخ يظهر أن بناء الجدران أمر سيئ دائما. وأشار رئيس دائرة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلنيكوف، إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتوصل بعد إلى فهم لمعايير هذا "الجدار"، وأن الهستيريا بشأن دخول مسيرات مجهولة الهوية أجواء الاتحاد لا يهدف تضخيمها إلا لتبرير زيادة الإنفاق العسكري في الغرب.
المصدر: "بوليتيكو"