وقال سيكورسكي ردا على سؤال الصحيفة حول إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع روسيا: "كلا، لا أفكر في ذلك".
وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية البولندي عن استعداد وارسو لإغلاق آخر قنصلية عاملة روسية في البلاد في غدانسك "إذا اقتضت الضرورة".
وتدهورت العلاقات بين روسيا وبولندا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. واتهمت موسكو وارسو بشن حملة مسعورة لمعاداة روسيا. ورغم الانتقادات والاحتجاجات الروسية، تقوم السلطات البولندية بهدم النصب التذكارية السوفيتية ومصادرة الممتلكات الروسية. وردا على إجراءات وارسو، أضافت موسكو بولندا إلى قائمة الدول "غير الصديقة" وطردت العشرات من الدبلوماسيين والموظفين القنصليين البولنديين، ردا على طرد الدبلوماسيين الروس.
في أواخر العام الماضي، طالبت بولندا بإغلاق القنصلية العامة الروسية في مدينة بوزنان وإخلاء مقرها، وذلك على خلفية اعتقال مخرب كان يخطط لإشعال حريق في مدينة فروتسواف بناء على أوامر من أجهزة المخابرات الروسية، حسبما زعمت السلطات البولندية دون تقديم أي دليل على ذلك. وردا على هذه الخطوة، قررت الخارجية الروسية إلغاء موافقتها على عمل القنصلية العامة البولندية في سانت بطرسبرغ.
بعد قرار إغلاق القنصلية العامة الروسية في كراكوف ورد روسيا عليه بإعلاق القنصلية البولندية في كالينينغراد، لم يبق في بولندا سوى قنصلية عامة روسية واحدة في غدانسك إضافة إلى قسم قنصلي تابع للسفارة في وارسو، ولبولندا في روسيا قنصلية في إيركوتسك وأخرى في موسكو.
المصدر: "نوفوستي"