وكتب دودون في قناته على "تلغرام": "حزب 'الفعل والتضامن' أصيب حالياً بنوبة من الذعر ويبحث عن مختلف الحجج والمبررات والسيناريوهات التي تتجاوز الإطار القانوني والمعايير الديمقراطية. حتى إن إمكانية إلغاء الانتخابات قيد النظر".
وأشار إلى أن التحالف الوطني سيقوم الليلة بتحليل نتائج الانتخابات والمخالفات التي تم الكشف عنها بدقة.
وأضاف أحد قادة التحالف الوطني المعارض أن ممثليه سيقومون بتحليل الإشارات حول احتمال تدخل السلطات في عملية التصويت وفرز الأصوات، مشيراً إلى أنه "تم بالفعل تسجيل مخالفات. ونعلم أيضاً عن تجاوزات بحق الناخبين الذين لا تريدهم السلطة".
كما دعا دودون جميع الأحزاب المعارضة إلى الخروج في 29 سبتمبر في احتجاج سلمي أمام برلمان مولدوفا، علما أن مساء الأحد شهد فعالية احتجاجية أمام مبنى اللجنة الانتخابية المركزية في البلاد.
ووفقا للبيانات الأولية من اللجنة الانتخابية المركزية بعد فرز 86% من محاضر الاقتراع، حصل حزب "الفعل والتضامن" على 45%، بينما حصل التحالف الوطني على 27%. وحصل تحالف الأحزاب الموالي لأوروبا "البديل" على 8%، بينما حصل الحزب الموالي لأوروبا "الديمقراطية في البيت" على 5%. وحصل "حزبنا" بزعامة رئيس البلدية السابق ريناتو أوساتي على 6%.
وأنهت اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا فرز الأصوات في مراكز الاقتراع في منطقة غوغوزيا الذاتية الحكم، حيث تصدر التحالف الوطني الموالي لروسيا النتائج بفارق كبير.
وحصل التحالف الوطني على 82.35% من الأصوات، يليه تحالف الأحزاب الموالي لأوروبا "البديل" بنسبة 11.47%، بينما حل ثالثا حزب "الفعل والتضامن" الذي أسسته رئيسة مولدوفا مايا ساندو بنسبة 3.19%، وفقا للبيانات التي نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية.
ويدعو التحالف الوطني إلى إعادة العلاقات مع روسيا. ويضم التحالف حزب اشتراكيي جمهورية مولدوفا بزعامة الرئيس السابق إيغور دودون، وحزب شيوعيي جمهورية مولدوفا بزعامة الرئيس السابق للبلاد فلاديمير فورونين، وحزب "مستقبل مولدوفا" بزعامة رئيس الوزراء السابق فاسيلي تارليف.
بينما يتكون تحالف "البديل" من "حركة البديل الوطني" بزعامة عمدة كيشيناو إيون سيبان، وحزب تنمية وتوحيد مولدوفا بزعامة رئيس الوزراء السابق إيون كيكو، وحزب "المؤتمر المدني" بزعامة مارك تكاتشوك.
من جهة أخرى، أنهت اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا فرز الأصوات في مراكز الاقتراع حيث صوت سكان منطقة بيردنيستروفيه في الانتخابات البرلمانية.
وتبعا لبيانات اللجنة الانتخابية المركزية، صوتت الأغلبية لصالح التحالف الوطني المعارض الذي يدعو إلى إعادة العلاقات مع روسيا، حيث حصل على 51.02% من الأصوات. وفي المركز الثاني جاء حزب "الفعل والتضامن" الذي أسسته رئيسة مولدوفا مايا ساندو بنسبة 29.89%.
من الجدير بالذكر أن من بين 300 ألف ناخب من بيردنيستروفيه، لم يتمكن من التصويت في الانتخابات سوى 12 ألف ناخب.
كما أفادت وزارة خارجية بيردنيستروفيه سابقا، أن اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا قررت فتح 12 مركز اقتراع فقط في الجمهورية لأكثر من 300 ألف مواطن مولدوفي. وعلى مدار اليوم، واجهت السلطات المولدوفية الراغبين في التصويت من سكان بيردنيستروفيه بمشاكل، حيث فرضت عمليات تفتيش إضافية على الجسور، وتلقيت طوال اليوم تقارير عن زرع ألغام فيها.
المصدر: RT