مباشر

البرلمان الأوكراني: التعبئة والأحكام العرفية ستستمر حتى بعد انتهاء الصراع

تابعوا RT على
أكد سكرتير لجنة الأمن القومي والدفاع في البرلمان الأوكراني رومان كوستينكو، أن التعبئة العسكرية وحالة الطوارئ لن تلغى في أوكرانيا حتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار أو إحلال السلام.

وقال كوستينكو في مقابلة على قناة "لفوف الكبيرة تتحدث" عبر يوتيوب:
"إذا كان هناك من يعتقد أن توقيع هدنة سيعيد كل شيء إلى ما كان عليه عام 2022، فهو مخطئ بالتأكيد. على سبيل المثال، هل سيتم إلغاء الأحكام العرفية فورا؟ أشك في ذلك، لأن روسيا لن تختفي من مكانها. إذا أبقت قواتها على خط التماس، فسيتعين علينا الحفاظ على جيش كبير – لا يقل عن 800 ألف، وربما 600 أو 700 ألف، حسب الضمانات الأمنية المتوفرة، ولكن على جيش ضخم على أية حال".

وأضاف أن السلطات الأوكرانية لا تعتزم فقط مواصلة التعبئة العادية بل ستشمل التعبئة حتى الجنود الجرحى، قائلا: "التعبئة لن تتوقف، فهي عملية معقدة. نعم، سيتم تسريح من يخدمون منذ الأيام الأولى ولكن بشكل تدريجي. وفي المقابل، لا بد أن يأتي آخرون ليحلوا مكانهم. أعتقد أنه سيتم استدعاء الجنود الجرحى مجددا".

وأكد أن أوكرانيا ستبقى في حالة تعبئة لفترة طويلة، قائلا: "من يتوقع أن الهدنة ستعيد الحياة كما كانت في 2022 فهو واهم. سنواجه تحديات أخرى – اقتصادية واجتماعية وغيرها".

وفي 2 سبتمبر الجاري، صرّح نائب رئيس مكتب زيلينسكي بافيل باليسا بأن السلطات الأوكرانية ستواصل التعبئة حتى في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

يُذكر أن أوكرانيا أعلنت التعبئة العامة منذ فبراير 2022، وتم تمديدها مرارا. وتبذل السلطات جهودا مكثفة لمنع الرجال في سن الخدمة العسكرية من التهرب، فيما تنتشر على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأوكرانية مقاطع تُظهر عمليات تجنيد قسري ومشادات بين المواطنين ومكاتب التجنيد في مختلف المدن.

وفي ظل النقص الحاد في الأفراد، تكثّف وحدات التجنيد حملاتها في الأماكن العامة، ويجري الحديث عن حالات اعتداء بالضرب على الموقوفين، فيما يحاول كثير من الرجال مغادرة البلاد بطرق غير شرعية، وغالبا ما يخاطرون بحياتهم. ومع تزايد الضغط، تسجل بشكل متكرر حوادث مواجهة مباشرة بين المواطنين وممثلي مكاتب التجنيد.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا