وتحدث ميروشنيك أثناء حضوره المهرجان الدولي "RT. وثائقي. زمن أبطالنا"، عن عملية تصوير فيلم أولغا كيري "كورسك.. كتفا إلى كتف"، الذي تكمن قيمته الأساسية في صدقه، قائلا: "هذه حقيقة، لا تنقل كل ما حدث من فظاعة هناك. المسافة من هنا (مقر المهرجان في مينسك) إلى كورسك ليست ببعيدة، وقد أصبح هذا المكان مركزا لتجمع الفظائع. البشاعة تكمن أيضا في أن أوروبا تحاول اليوم عدم رؤية ذلك، فهم يقولون إنهم لا يريدون معرفة ذلك ولا يريدون التحقيق فيه".
وأضاف أن العديد من الدول الأوروبية، في إطار اجتماعات مختلفة في المنظمات الدولية، يتبع بشكل أعمى المشاعر المعادية لروسيا ولا يريد معرفة الحقيقة أو الاستماع إلى الحقائق. "هم يقولون إن روسيا هي الملامة في كل شيء، ولا يحتاجون إلى أي حجج أخرى، لذلك يجب علينا (الدول الأوروبية) تخصيص أكبر قدر ممكن من الأموال لأوكرانيا، وعلينا دعم فلاديمير زيلينسكي، وعلينا توفير الأسلحة لها للدفاع عن نفسها من الروس. نحن (الدول الأوروبية) نريد ببساطة أن نمنح الأموال لنظام كييف، ونسمح لهم بقتل المدنيين، ونسمح لهم بحرق القرى تماما كما حدث سابقا".
وأشار في هذا الصدد إلى أن الهدف الرئيسي من الفيلم ليس فقط سرد الأحداث التي وقعت هناك، بل أيضا نقل الحقائق الموثّقة للجمهور الأجنبي حول "كيف تحول الناس فجأة إلى فاشيين وأزالوا كل ما هو إنساني بداخلهم".
وأضاف: "إلى حيث جاءت التشكيلات المسلحة الأوكرانية، وكيف أطلقت النار على الناس ومنعتهم من مغادرة هذه القرى، وكيف أحرقوا المنازل، وكيف زرعوا الألغام في الآبار، وكيف قاموا بأعمال استعراضية. إذا كنت تعتقد أن أوكرانيا لم تعمل على المسار الإعلامي، فأنت مخطئ، لأنه في سودجا تم إنشاء مناطق استعراضية خصيصا، حيث جاءت وحدات الدعاية الخاصة للقوات المسلحة الأوكرانية والصحافيون الأجانب معهم".
عن المهرجان
يجمع المهرجان الدولي "RT.وثائقي. زمن أبطالنا" على منصاته صانعي الأفلام الوثائقية والمراسلين الحربيين والفنانين والشعراء والموسيقيين. ويرتبط برنامج المهرجان بالفكرة العامة "هذا وقت الأبطال. هذا وقتنا".
وفي قلب كل فيلم قصة مصير إنسان. تضم مجموعة المهرجان أكثر من 100 فيلم، وهي أفلام لمراسلين حربيين من RT والقناة الأولى وقناة Zvezda وقناة Spas ومؤلفين مستقلين، وبينهم أجانب.
المصدر: RT