وركزت الصحيفة في تحليلها على أن ترامب أكد خلال اللقاء على أن أوكرانيا قادرة على تحقيق النصر "بمساعدة الاتحاد الأوروبي"، بينما لم يذكر أي دور محدد للولايات المتحدة في تقديم المساعدة المباشرة لكييف.
وأشار التقرير إلى أن ترامب اكتفى فقط بذكر عمليات تسليم الأسلحة الأمريكية عبر قنوات حلف الناتو، في إشارة يفهم منها أنها آلية سابقة حيث تقوم دول الحلف بشراء أسلحة من واشنطن بأموالها الخاصة ثم نقلها إلى أوكرانيا.
وخلصت الصحيفة إلى أن الرسالة الضمنية لترامب قد تعكس منطقا يقوم على فكرة أنه "بما أن الحرب لا يمكن إيقافها بسرعة، فلا بد من تحقيق ربح منها"، مضيفة: "إذا كان زيلينسكي يرغب في مواصلة القتال ويؤمن بقدراته، فليفعل ذلك. المهم أن يستمر الأوروبيون في شراء الأسلحة من الأمريكيين دون أن تتحمل الولايات المتحدة أي تكاليف إضافية".
وفي المقابل، يرى التقرير أن هذا النهج لا يلقى ترحيبا من السلطات الأوكرانية ومن وصفهم بـ"حزب الحرب" في أوروبا، الذين يطمحون إلى انخراط مباشر ودور أكبر لواشنطن في الصراع، بدلا من أن تبقى في موقع المراقب.
يذكر أن زيلينسكي كان قد وصل إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث عقد على هامشها اجتماعا مع ترامب، كان النزاع مع روسيا محوره الرئيسي.
وفي تغير غريب ومفاجئ في لهجته، كان الرئيس الأمريكي، بعد اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي في نيويورك، قد صرح بأنه يعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، قادرة على "القتال والفوز" واستعادة حدودها الأصلية.
المصدر: "سترانا. يو إيه"