وأفادت وسائل إعلام أرجنتينية، الثلاثاء، أن الرئيس خافيير ميلي يتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق يتيح وجودًا عسكريًّا أمريكيًّا على الأراضي الأرجنتينية، مقابل مساعدات اقتصادية تساعد البلاد على مواجهة أزمتها المالية الحادة.
وكان ميلي وترامب قد التقيا في 23 سبتمبر/أيلول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أعرب ترامب عن دعمه للرئيس الأرجنتيني، بما في ذلك دعمه المحتمل لإعادة انتخابه في 2026.
وتسعى الأرجنتين حاليًّا إلى تأمين تمويل عاجل لسداد ديون مستحقة بقيمة 4 مليارات دولار في يناير، و4.5 مليارات دولار إضافية في يوليو. وفي هذا السياق، ستعقد الفرق الاقتصادية الأرجنتينية اجتماعات مع ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية، برئاسة سكوت بيسنت، الذي أكد أن البيت الأبيض مستعد لـ"بذل كل ما يلزم" لدعم حكومة ميلي.
ومن بين النقاط الأكثر إثارة للجدل في المفاوضات، وفقًا لشبكة TN، منح القوات الأمريكية تفويضًا عمليًّا للعمل من قاعدة أوشوايا البحرية، التي يجري تطويرها لتصبح منشأة عسكرية متكاملة يمكن أن تُستخدم كمنصة استراتيجية. كما أشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة طلبت، كجزء من الاتفاق، إلغاء اتفاقية مبادلة العملات الحالية بين الأرجنتين والصين.
وأقرّت صحيفة كاسا روسادا الحكومية بأن "الاتفاق يهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة".
وقد ضمّت الحكومة الأرجنتينية إلى وفدها التفاوضي كلاً من وزير الدفاع لويس بيتري ووزير الشؤون الدولية خوان باتاليمي. ويُذكر أن قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، ألفين هولسي، زار القاعدة في أوشوايا في أبريل/نيسان، والتقى بمسؤولين عسكريين أرجنتينيين.
مع ذلك، لم يُعلن رسميًّا بعد عن تفاصيل الاتفاق أو حجم الدعم المالي الموعود. وتجدر الإشارة إلى أن السماح بدخول قوات أجنبية إلى الأراضي الأرجنتينية يتطلب إقرار قانون من الكونغرس، وهو أمر يُعدّ عقبة كبيرة أمام ميلي، نظرًا لعدم امتلاك حزبه أغلبية في أيٍّ من مجلسي البرلمان.
المصدر: RT